صرح وزير الدولة التركي لشؤون المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي ايجمان باغيش أمس الأحد أن تركيا تعد مفتاح المستقبل بالنسبة للاتحاد الأوروبي مؤكدا أن انضمام بلاده إلى الاتحاد سيضيف إليه قوة كبيرة. وقال باغيش في تصريحات صحفية عقب مباحثات أجراها مع مفوض شؤون توسيع العضوية بالأمم المتحدة ستيفان فولى على هامش مؤتمر العلاقات التركية الأوروبية بجامعة بوغازجي باسطنبول أن ''أوروبا تتحول إلى قارة عجوز أكثر مما كانت عليه من قبل وتركيا بلد أكثر سكانه من الشباب وأوروبا بحاجة إلى أن تصبح لاعبا على الساحة العالمية وهي بحاجة الى الديناميكية الكبيرة التي تتيحها لها تركيا''. وأضاف أن ''الإتحاد الأوروبي كان أكبر مشروع سلام للإنسانية وتركيا بحاجة الى هذا المشروع'' مشيرا الى أن 70 % من مصادر الطاقة فى العالم تقع في المنطقة المحيطة بتركيا وأن بلاده يجب أن تكون أفضل مكان بالنسبة للسياسة الأمنية والدفاعية لأوروبا. وشدد الوزير التركي على ضرورة أن يكون هناك تعاون جاد وحاسم في مكافحة الإرهاب. كما تعهدت تركيا ا بالتعاون مع جارتها اليونان العضوة في الاتحاد الأوروبي لمكافحة تدفق الأعداد الكبيرة من المهاجرين غير الشرعيين الذين يتجهون إلى أوروبا في مقابل مساعدة اليونان في تخفيف قواعد تأشيرة الدخول للأتراك.وادلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بهذا التصريح عقب المحادثات مع نظيره اليوناني جورج باباندريو على هامش مؤتمر التغير المناخى لدول البحر المتوسط.ونقلت صحيفة ''القدس العربي'' اللندنية عن باباندريو قوله عقب اللقاء الذي استمر ساعتين مع اردوغان: ''لقد اتفقنا على النظر في هذه القضية بصورة جدية''.واتهمت اليونان تركيا بعدم بذل جهد حقيقي لوقف العدد الكبير للمهاجرين غير الشرعيين الذين شقوا طريقهم الى اليونان وبتجاهل اتفاق لقبول عودة المهاجرين المسجونين.وأضاف باباندريو: ''لقد قررنا جعل تعاوننا اكثر فعالية ومنتظما بصورة أكبر في التعامل مع هذه المشكلة''.كما ناقش الزعيمان قضية فتح عملية التأشيرة للمواطنين الأتراك الذين يدخلون الاتحاد الأوروبي .وحسنت اليونان وتركيا وهما من حلفاء منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) علاقتهما في السنوات الأخيرة ولكن لا تزال الدولتان في نزاع حول الحقوق الإقليمية في بحر ايجه وجزيرة قبرص المقسمة. من جهة أخرى أعرب رئيس الإتحاد الأوروبي هارمان فان رومبوى عن أمله في الحصول على موافقة القادة الأوروبيين خلال قمتهم يومي الخميس والجمعة القادمين على التقرير النهائي لقوة العمل المعنية بالحوكمة والتي قام بتشكيلها في شهر مارس الماضي بهدف تطوير آليات إدارة الأزمات الاقتصادية وتنسيق الميزانيات بين الدول الأعضاء بالاتحاد . وأوضح رومبوى في تقريره الذي نقلته وسائل الإعلام قائلا إن ''التوصيات التي نقدمها تهدف إلى تعزيز الانضباط المالي وإدخال رقابة مالية حقيقية ووضع المبادئ لإطار عمل سريع لإدارة الأزمات''. وتشمل توصيات فان رومبوي مسألة توسيع نطاق العقوبات على الدول الأوروبية التي تتجاوز الحدود الموضوعة للعجز في الميزانية والديون.