قالت وزارة العدل النيجيرية اليوم الثلاثاء، إن مسلحين يشتبه فى انتمائهم لجماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة قتلوا المحامى العام فى ولاية بورنو بشمال شرق البلاد الليلة الماضية بعد يوم من ورود أنباء عن مقتل المتحدث باسم الجماعة خلال تبادل لإطلاق النار.وتقاتل جماعة بوكو حرام لإقامة دولة إسلامية فى شمال نيجيريا الذي تسكنه أغلبية مسلمة في معركة قتلت خلالها مئات الأشخاص فى هجمات بالأسلحة النارية والقنابل. ويقع مقرها فى ولاية بورنو.وقالت وزارة العدل فى بيان وزع على الصحفيين المحليين إن زانا مالام جانا قتل رميا بالرصاص في باما مسقط رأسه بأقصى شمال شرق نيجيريا قرب الصحراء الكبرى وأضافت أنه سيدفن اليوم.وأوضح مصدر امنى نيجيرى أمس إن قوات الأمن قتلت أبو القعقاع المتحدث الرئيسي باسم بوكو حرام التي أصبحت تمثل أكبر تهديد لأمن نيجيريا. وقتلت قوات الأمن أيضا متشددا بارزا آخر.ولم يصدر رد فعل فورى من الجماعة بشأن هذا الزعم. وكانت القوات النيجيرية قد زعمت من قبل قتله أو اعتقاله لكنه كان يصدر بنفسه بيانا ينفى فيه ذلك.وعادة ما تستهدف بوكو حرام شخصيات حكومية أو أمنية لكنها بدأت فى مهاجمة شبكات الهواتف المحمولة في أنحاء شمال شرق البلاد قبل نحو أسبوعين قائلة إن شركات الهواتف المحمولة تساعد السلطات في تعقب مقاتليها.ودمرت الجماعة بالفعل نحو 30 برجا لشبكات الهواتف المحمولة.وقالت شركة ام.تي.ان نيجيريا في بيان اليوم إنها عانت نتيجة للتخريب من "انقطاعات متعددة فى كابل الألياف البصرية في المنطقة ذاتها مما أثر على الخدمة في شرق البلاد."وأوضح فونمى أوموجبينيجون مدير عام شؤون الشركات فى ام.تي.ان نيجيريا "المخاوف الأمنية الحالية لم تحل فقط دون إصلاح المعدات المتضررة وإنما منعت أيضا أعمال الصيانة الدورية مما سبب اضطرابا فى حياة ملايين النيجيريين."وأثرت حملة عسكرية فى الشمال على قدرات بوكو حرام فيما يبدو لكنها ما زالت قادرة على شن هجمات مميتة فى كثير من المناطق. و لقي 186 شخصا على الأقل حتفهم فى هجمات منسقة فى مدينة كانو الرئيسية بشمال البلاد في جانفي.