يعد اعداد بطاقة وطنية للأملاك الوقفية من بين العمليات التي سجلتها الحكومة في مخطط عملها الذي عرضه اليوم الثلاثاء الوزير الاول عبد المالك سلال امام اعضاء الغرفة السفلى للبرلمان. ويتضمن مخطط عمل الحكومة حيزا معتبرا لمجال ممارسة الشعائر الدينية و التربية الروحية و تسيير الأوقاف وستعمل على مواصلة جهود إطلاق المشاريع الإستثمارية التي تساهم في التطور الإجتماعي و الاقتصادي. كما ستبذل الحكومة جهودا من أجل تحسين إيرادات صندوق الزكاة بالإعتماد على تحسين نوعية العلاقات مع المانحين و المستفيدين. وبغية السماح للحجاج الجزائريين بأداء مناسك الحج و العمرة بشكل لائق و في أحسن الظروف سيتم تجنيد كل المؤسسات المعنية حول ضمان مرافقة الحجاج و إرشادهم الديني وتمكينهم من افضل الخدمات. وفي مساعيها المنتهجة في مجال الشؤون الدينية و التي تولدت عنها وضية يطبعها التناسق الإيجابي بين المساجد و مؤسسات المجتمع المدني سيتم الاستمرار في الإرتكاز على تكوين الأئمة وترقية الخطاب المسجدي بما يساهم في تقوية الوعي الديني السليم و تطوير قيم التآخي و التسامح و تعزيز ثقافة المواطنة. وفي هذا الإطار ستثابر الحكومة على تعبئة كل الجهود وتظافرها لتكريس أسس المرجعية الدينية الوطنية والحفاظ على المجتمع من الأفكار التي تهدد وحدته و ذلك من خلال الارتقاء بمستوى الوعي الديني الوطني والتكفل بالقيم الروحية لسائر المواطنين. كما ستسهر الحكومة على تشجيع النشاط النسوي في مجال الإرشاد الديني و التعليم القرآني و دعم الزوايا لتمكينها من مواصلة مهمة التربية الدينية و التعليم القرآني و كذا منح التسهيلات للباحثين الشباب من أجل الإستفادة من العلوم الإسلامية والتربية الدينية الأصيلة. وستعمل الحكومة أيضا على دعم المساجد وتأطيرها إلى جانب مرافقة الجمعيات الدينية فضلا عن عمليات ترميم و صيانة المعالم الدينية و المساجد العتيقة.