وذلك في إطار سياسة جديدة ترغب القاهرة تبنيها اتجاه الجزائر، التي من المنتظر أن تدفع إلى تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين بشكل غير مسبوق، حسب تصريحات مسؤول مصري عالي المستوى . وحسب المستشار الإعلامي بسفارة جمهورية مصر العربية بالجزائر، عبد الله مرسي ، فان وفدا هاما من رجال الأعمال المصريين سيحل بالجزائر مباشرة بعد عيد الأضحى المبارك ، وسيلتقي وزير الصناعة وترقية الاستثمار عبد الحميد تمار بنظيره المصري لبحث فرص و مجالات الاستثمار التي توفرها السوق الجزائرية بهدف تطوير الاستثمارات المصرية المقدرة ب4 مليار دولار حاليا . وبالرغم من أن المتحدث لم يكشف , في اتصال مع "النهار" , عن القطاعات التي يرغب رجال الأعمال المصريون استهدافها ولا قيمة الاستثمارات المرتقبة، ألا انه من المنتظر أن تتوج الزيارة بالتوقيع على اتفاقات هامة نظرا للأهمية التي توليها كل من مصر والجزائر لهذا الحدث . ومن جهة أخرى من المنتظر أن ينظم خلال الثلاثي الأول من السنة القادمة بالجزائر ملتقى اقتصاديا مصريا، وصفه مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية، السفير محمد بدر الدين، بأنه غير مسبوق، و قال انه سيشكل حدثا اقتصاديا هاما في تاريخ علاقات البلدين الاقتصادية. وأكد الوزير، في تصريح صحافي لوكالة الأنباء الكويتية أمس، أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تطورا كبيرا في العلاقات المصرية الجزائرية ولاسيما في المجال التجاري والاقتصادي والثقافي، مؤكدا أن حجم الاستثمارات المصرية بالجزائر المقدرة حاليا ب4 مليارات دولار ستعزز أكثر، حيث تتجه العديد من الشركات المصرية ورجال الأعمال المصريين إلى الجزائر للإعلان عن الدخول في استثمارات جديدة. للإشارة، فان الشركات المصرية دخلت بقوة في عدد من المشاريع الكبرى بالجزائر خاصة في قطاع الاتصالات ممثلة في شركة "جازي" التابعة ل "اوراسكوم تيليكوم " التي أبدت اهتمامها في الاستثمار بالجزائر في قطاعات البناء والأشغال العمومية، التي قامت بانجاز وحدتين هامتين لأنتاج الأسمنت الأبيض، كذلك من خلال فرع "اوراسكوم للإنشاء والصناعة" التي تتولى انجاز محطة لتحلية مياه البحر بالعاصمة .ناهيك عن مجمع " المقاولون العرب" الذي أوكلت لها مهمة انجاز مبنى وزارة المالية ومشاريع أخرى بالجزائر.