الفعاليات الاحتجاجية على ردم الأنفاق قبل اعتماد بدائل تخفف عن الغزيين وطأة الحصار، ويشعر الغزيون بقلق بالغ لأن الحكومة المصرية جادة في مساعيها للتخلص من ظاهرة الأنفاق، فيما البدائل عنها ليست مطروحة على الطاولة ، أمتار تفصل بين غزة ومصر، وقد شكلت الانفاق حلا سحريا منذ سنوات ست للتغلب على النقص الحاد في السلع الغذائية التي وضعتها إسرائيل على قائمة المنع. المشهد السياسي تغير، واعتقدت غزة أن الحال تغير بمجيء مرسي إلى سدة الحكم، ولكن يبدوا أن المخاوف باتت أكبر،وشرعت مصر في تدمير الأنفاق بعد العملية العسكرية التي نفذت ضد القوات المصرية على الحدود، وحلمت حكومة غزة ببدائل أخرى فجاء طرح مشروع المنطقة التجارية التي يشاع الآن بأن الحكومة المصرية ترفضها خوفا من المشروع الإسرائيلي الساعي إلى إلقاء غزة في حضن الدولة المصرية، وغزة بين نارين، نار إسرائيل، ونار العجز المصري عن المساعدة بسبب مشاكلها الداخلية، وترسل حركة حماس والحكومة في غزة رسائل عبر الاحتجاجات السلمية، عل الرسالة تصل إلى القيادة المصرية، والى رئيسها الإخواني، لأنه من غير المنطقي أن يتم ردم جميع الأنفاق قبل طرح بدائل جدية تعين الغزيين على تجاوز آثار الحصار، الذي تسبب حتى هذه اللحظة في مقتل المئات من الغزيين، وتدمير جميع القطاعات المختلفة.لقد استطاعت غزة حتى هذه اللحظة أن تناور على حصارها الظالم عبر الأنفاق، ولكن السؤال سيبقى دائما حول ما سيؤول إليه الوضع في غزة فيما لو دمرت الأنفاق دون اعتماد حلول بديلة؟.