اشتبك معارضون سوريون مسلحون مع مسلحين أكراد قرب الحدود التركية اليوم في أحدث علامة على صراع جديد على السلطة في شمال شرق سوريا المتنوع الاعراق ، ويؤكد الأكراد سيطرتهم على مناطق من الشمال الشرقي مستغلين انهيار قبضة الأسد في مساحات واسعة من سوريا في مسعى للحصول على الحكم الذاتي وعلى حقوق حرموا منهم على مدار عقود في ظل حكم الرئيس بشار الاسد ووالده الرئيس الراحل حافظ الاسد ، ويخشى البعض من أن تفضي الصبغة الطائفية الآخذة في التزايد للانتفاضة المناهضة للأسد الى تفكك سوريا. ولكن أيا كان من يسيطر على السهول الكردية قبالة تركيا فسوف يسيطر على جزء كبير من احتياطيات سوريا من النفط الخام المقدرة بحوالي 2.5 مليار برميل ، واليوم دوى اطلاق النار في بلدة رأس العين الحدودية التي يقطنها خليط من العرب والاكراد والتي اجتاحها معارضون مسلحون غالبيتهم من العرب السنة في الثامن من نوفمبر وقصفتها قوات الأسد في الأيام التي تلت ذلك ، وقال سكان فارون إن القتال اندلع بين مقاتلين من الجيش السوري الحر وأكراد مرتبطين بحزب الاتحاد الديمقراطي وهو حزب كردي سوري مرتبط بمسلحين انفصاليين اكراد في تركيا ، كما أورد نشطاء معارضون في المرصد السوري لحقوق الانسان تقارير بشان وقوع اشتباكات في الوقت الذي يواجه فيه المعارضون المسلحون مقاومة في زحفهم في معقل الاكراد بسوريا ، وتساور الأكراد في المنطقة شكوك ازاء الجيش السوري الحر وما إذا كانت أي حكومة بعد الأسد يهيمن عليها الاسلاميون سوف تكون اكثر استيعابا لأكبر أقلية عرقية في سوريا ، وقال المرصد ان ما لا يقل عن أربعة من رجال الميليشيات الكردية أصيبوا في القتال وأن قناصا من المعارضة المسلحة قتل بالرصاص عابد خليل زعيم المجلس الكردي المحلي في رأس العين ، وأضاف ان الاصابات وقعت عندما شن معارضون مسلحون هجوما على نقطة تفتيش تابعة لوحدات حماية الشعب الكردي في إشارة الى ميليشيات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي.