يستضيف فريق اتحاد العاصمة, الذي ما انفك يحرز الانتصار تلو الآخر في بطولة الرابطة الأولى, نظيره الموريتاني تفراغ زينة غدا السبت بملعب عمر حمادي ببولوغين (00ر18سا) في مباراة الإياب من الدور الأول لكأس العرب للأندية في كرة القدم, في مهمة تبدو من الوهلة الأولى سهلة بالنسبة للجزائريين. ولعل الفوز الذي عاد به الاتحاد من نواقشوط في مباراة الذهاب بين الفريقين (2-0) يؤكد هذه الفرضية, وهو ما يفسر قرار مدربه الفرنسي, رولان كوربيس احداث تغييرات جذرية على تشكيلته الأساسية التي تألقت بشكل ملفت للانتباه في مبارياتها الأخيرة. وأكد المدرب الأسبق لأولمبيك مرسيليا هذا الاتجاه خلال ندوته الصحفية الأربعاء الماضي, حيث قال أنه سيمنح الفرصة بالمناسبة إلى اللاعبين الذين لم يعتمد عليهم كثيرا منذ إشرافه على العارضة الفنية للنادي العاصمي, أي منذ شهر تقريبا. ويسمح هذا القرار لكوربيس بإراحة لاعبيه الأساسيين تحسبا للمبارتين القادمتين برسم البطولة اللتين سيخوضهما الاتحاد الأسبوع القادم و في ظرف أربعة أيام فقط أمام مولودية وهران وشبيبة بجاية على التوالي, وهما الموعدان اللذان يراهن عليهما كثيرا التقني ''الكورسيكي'' من أجل إنهاء مرحلة الذهاب في المقدمة. ومن المفروض أن لا تتأثر تشكيلة ''سوسطارة'' بهذه التغييرات, بالنظر إلى ثراء تعدادها هذا الموسم سواء من حيث الكم أو الكيف, ولو أن ذلك لا يمنع العاصميين من توخي الحذر أمام ضيوفهم الموريطانيين, وهو ما أكده كوربيس نفسه في تصريحاته الأخيرة. ذات الرأي يذهب إليه المدافع الدولي السابق عبد القادر العيفاوي, الذي ينتظر أن يسجل عودته إلى التشكيلة الأساسية بهذه المناسبة, حيث يعتقد بأن مباراة العودة أمام تفراغ زينة ستكون مختلفة عن موعد نواقشوط, لأن اللياقة التنافسية للمنافس تحسنت بعدما كان قد واجه الاتحاد على أرضه في وقت لم تكن فيه البطولة في بلاده قد انطلقت, على حد قوله. ومعلوم أنه, وإضافة إلى مشاركتهم في كأس العرب, فإن أشبال الرئيس علي حداد معنيون أيضا هذا الموسم بكأس الكنفدرالية الإفريقية التي ستنطلق في فيفري القادم.