اكدت طالبان الاثنين انها ستشارك في مؤتمر يعقد في باريس في ديسمبر لكنها لن تجري مباحثات سلام مع ممثلي السلطات الافغانية التي لا تعترف بشرعيتها. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان ان المتمردين سيرسلون "ممثلين اثنين" الى المؤتمر الفرنسي. واضاف "علينا ان نوضح باننا لن نجري مباحثات مع اي شخص. انه مؤتمر ابحاث سيشارك فيه ممثلان عن طالبان فقط لعرض وجهات نظرهما للعالم وجها لوجه". واكد عضو في المجلس الاعلى للسلام، الهيئة الحكومية التي كلفها الرئيس حميد كرزاي للمشاركة في محادثات السلام، على العكس ان ممثليه سيلتقون ممثلي طالبان في باريس. وصرح دين محمد "بالطبع سنقوم بذلك. سنشارك في المؤتمر نفسه. يمكن ايضا ان نلتقي بعد الاجتماعات". ووصف مصدر دبلوماسي فرنسي مؤتمر باريس بانه "منتدى افغاني حول مستقبل البلاد بحلول العام 2020" دون مزيد من التفاصيل. واكدت السلطات الفرنسية ان الاجتماع تنظمه المؤسسة للابحاث الاستراتيجية وهذا ما نفي نفيا قاطعا. ويسعى الرئيس حميد كرزاي منذ فترة الى ارساء السلام مع حركة طالبان التي تطلق منذ 11 عاما تمردا ضد قوات الحلف الاطلسي التي طردتها من السلطة في نهاية 2001. واعلن المتحدث باسم كرزاي "نرحب باي مؤتمر يرمي الى ارساء السلام والاستقرار في افغانستان". وترفض طالبان حاليا اي مفاوضات مع حكومة كابول التي تصفها بانها "دمية" الولاياتالمتحدة. كما وضع المتمردون الاسلاميون حدا لمفاوضات سلام تمهيدية مع الولاياتالمتحدة في مارس في الدوحة بعد ان فشلوا في الافراج عن خمسة من اسراهم