يعتزم تحالف أحزاب المعارضة السودانية التوقيع غد الإثنين على إعلان سياسي لإسقاط النظام بعد ما وصفه بالإنهيار المحتمل للدولة، وقال رئيس الهئية العامة لتحالف المعارضة فاروق أبو عيسى في تصريح عقب إجتماع رؤساء الأحزاب مساء اليوم إن بقاء النظام يوما واحدا يعني انهيار الدولة بسبب حربه العنصرية في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وتفشي الفساد وانهيار الاقتصاد السوداني والعزلة الدولية التي تعاني منها البلاد، ورأى أبو عيسى أن النظام تعرض لأكثر من محاولة إنقلابية دبرتها قيادات من داخله لم يعلن عنها، معتبرا ذلك دلالة على حدة الانقسامات وعدم الثقة بين قيادات النظام وإدارك بعضهم للأزمات التي تحيط بالبلاد، وبدوره قال كمال عمر، الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المعارض إن رؤساء الأحزاب شكلوا لجنة لصياغة الإعلان السياسي بصورته النهائية تمهيدا لطرحه في مؤتمر صحفي غد الاثنين، ووصف عمر في تصريحات لمراسل وكالة الأناضول للأنباء الإعلان السياسي بأنه "الأقوى ضمن مساعي المعارضة لإسقاط النظام، ويهدف الإعلان السياسي التي لم تذكر المعارضة بنوده إلى تدشين عملية تعبئة في صفوف المعارضة والجماهير للعمل على اسقاط نظام الرئيس عمر البشير، ويختلف هذا الإعلان عن الإعلان الدستوري الذي تدور خلافات بين المعارضة حول صياغته ويستهدف المرور بالبلاد بآمان بعد اسقاط النظام، وأشار أبو عيسى إلى أن رؤساء الأحزاب اتفقوا على حسم الخلافات حول ما اعتبروه حول الإعلان الدستوري للتوقيع عليه في غضون إسبوع وتقوية مؤسسات التحالف وتوحيد فصائله للتعجيل بإسقاط النظام ، وشهدت العاصمة الخرطوم وعدد من ولايات السودان في الأسبوع الماضي سلسلة من الإحتجاجات الطلابية على خلفية مقتل أربعة طلاب في ظروف غامضة حيث إتهم المحتجين الأجهزة الأمنية بتصفيتهم بينما قالت الشرطة أنها عثرت على جثثهم غرقى في قناة مائية ، وإعتقل جهاز الأمن ابو عيسى يومي الخميس والسبت على مرتين قبل أن يطلق سراحه وحقق معه حول إتهامه لجهاز الأمن بتصفية الطلاب حسب ما قاله ابو عيسى لمراسل وكالة الأناضول للأنباء في وقت سابق.