خص الرئيسان عبد العزيز بوتفليقة وفرانسوا هولاند يوم الخميس بتلمسان باستقبال شعبي حار في إطار اليوم الثاني من زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية الفرنسية إلى الجزائر. و قد توقف الرئيس بوتفليقة وضيفه هولاند عدة مرات لتحية المواطنين الذين توافدوا بأعداد كبيرة مرددين هتافات الترحيب بهما. وتزينت "جوهرة المغرب العربي " بأجمل حلة لاستقبال ضيوفها المرموقين عبر الشوارع الرئيسية لوسط المدينة في أجواء متميزة تعالت بها الموسيقى الفلكلورية و إستعراضات الفنطازيا التقليدية وطلقات البارود ولونتها الأعلام الوطنية للبلدين.و كانت عبارات "مرحبا بالسيدين الرئيسين بوتفليقة وهولاند في تلمسان" و "من أجل الصداقة الجزائرية الفرنسية" من الشعارات الرئيسية للافتات و الهتافات التي أطلقتها الجموع الكبيرة من المواطنين عند مرور الرئيسين و هما يلوحان بالأيادي للرد على التصفيقات و التحية الحارة للسكان.و قد تسلم الرئيس الفرنسي بالمناسبة مفاتيح مدينة تلمسان من رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد محمد عبد الرفيق الذي ذكر في إطار هذه المراسيم أن مدينة تلمسان يربطها بروتوكولات توأمة ذات طابع ثقافي مع مدن فرنسية على غرار باريس (نانتير) ومونبوليي.و كانت أجواء الفرحة العارمة التي تعكس كرم الضيافة لدى التلمسانيين سائدة على طول الشارع الذي سلكه الرئيسان واللذان تتزامن زيارتهما مع الذكرى الخمسين للإستقلال الوطني والتي أحيتها تلمسان باستذكار الشهداء الأبرار على غرار العقيد لطفي إبن المنطقة.وقد تعالت الزغاريد من جانبي شارع "العقيد لطفي" ومن شرفات المنازل أطلقتها العديد من النساء اللائي كن يترقبن بفارغ الصبر وصول الرئيسين.ولم يتردد المواطنون من شباب وكهول في التقاط الصور بواسطة أجهزة الفيديو وألات التصوير لتخليد هذه الزيارة الأولى من نوعها للرئيس فرانسوا هولاند الذي سيلقي كلمة بعد ظهيرة اليوم بجامعة "أبو بكر بلقايد" لتلمسان.و يتضمن برنامج زيارة الرئيس الفرنسي لتلمسان أيضا جولة عبر عدة معالم تاريخية وأثرية مثل ضريح سيدي بومدين والقصر الملكي للمشور ومتحف الفنون الإسلامية سيدي بلحسن.