قال شاهد عيان جزائرى، يعمل حارس أمن فى شركة "جيه جى سى" الهندسية اليابانية بالجزائر، إن خاطفى الرهائن فى منشأة "إن أميناس" بجنوب شرق الجزائر، كانوا يربطون مواد متفجرة فى أرجل الرهائن. وقال الشاهد فى اتصال هاتفى مع "هيئة الإذاعة اليابانية" اليوم السبت، "إن الهجوم بدأ بعد غروب شمس يوم الأربعاء الماضى بتبادل إطلاق نار عشوائى بين أفراد المجموعة المسلحة والحراس المسئولين عن تأمين المنشأة"، وأضاف "إنه شاهد المتشددين وهم يقتلون أربعة أجانب". واستطرد قائلا: "إن المجموعة المسلحة قامت بجمع أطقم العمل الأجنبية والجزائرية فى مكان واحد، بعد الهجوم، واحتجزتهم كرهائن"، مضيفا "أنه كان بين الرهائن الأجانب أكثر من 10 يابانيين"، وكشف الرجل عن أن بعض الخاطفين كان يتحدث اللغة الإنجليزية فيما كان البعض الآخر يتحدث اللغة العربية. وأضاف الشاهد، الذى تم إطلاق سراحه خلال عملية تحرير الرهائن أمس الأول الخميس، أن المتشددين لم يتبعوا أساليب العنف فى تعاملهم مع الرهائن الجزائريين. وأكدت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية فى وقت سابق اليوم أن العملية التى نفذها الجيش الجزائرى اليوم على مصنع "إن أميناس" للغاز جنوب شرق البلاد أدت إلى مقتل 11 إرهابياً والرهائن السبعة المحتجزين". ونقلت الوكالة عن مصدر أمنى قوله "إن الخاطفين هم من أعدموا الرهائن بعد أن اقتربت منهم القوات الخاصة للجيش الجزائرى" ولم تحدد الوكالة مصير بقية الخاطفين، حيث قالت مصادر أمنية جزائرية فى وقت سابق، إن عددهم يزيد عن 30 مسلحاً. كان قائد كتيبة "الموقعون بالدماء"، المنفذة لعملية احتجاز الرهائن عبد الرحمن النيجيرى قد هدد فى وقت سابق اليوم بتفجير مصنع "إن أميناس" بعد أن قامت كتيبته بتلغيمه فى حال أقدمت الجزائر على محاولة اقتحامه ورفضت التفاوض مع عناصر "الكتيبة".