قرر المجلس الوطنى التأسيسى التونسي، تعليق أعماله التى كانت ستنعقد اليوم الأربعاء، وذلك تعبيرًا عن إدانته الشديدة لجريمة اغتيال الأمين العام لحزب الوطنيين الموحد شكرى بلعيد، ورفضه المطلق لهذا الاغتيال البشع الذى استهدف أحد الشخصيات الوطنية والرموز السياسية. وأكد المجلس- فى بيان أذاعته وكالة الأنباء التونسية- على "عميق استيائه من هذا العمل الجبان والخطير الذى من شأنه أن يهدد أمن البلاد واستقرارها"، متوجهًا بأحر التعازى إلى عائلة الفقيد وإلى حزبه وإلى العائلة السياسية. وطالب المجلس السلطة المعنية بالإسراع بالكشف الفورى عن المتورطين فى هذه الجريمة الشنعاء وتقديمهم للعدالة، وإطلاع الرأى العام بكل المعطيات والمستجدات فى هذا الشأن. كما ندد المجلس بكل مظاهر العنف والاحتقان والأعمال الإجرامية التى تتنافى مع أهداف الثورة وتعرقل مسار الانتقال الديمقراطي، داعيًا إلى اتخاذ كل التدابير اللازمة لوضع حد لمثل هذه الأعمال الإجرامية التى لا تستهدف شخصيات وطنية فحسب، بل تستهدف الوطن بأكمله وتسعى إلى زعزعة استقراره وأمنه . وكانت المعارضة التونسية علقت عضويتها فى المجلس الوطنى التأسيسى فى وقت سابق اليوم، كرد فعل منها على عملية اغتيال أمين عام حزب "الوطنيين الديمقراطيين" المعارض شكرى بلعيد. من جهة ثانية ذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) اليوم أن قوات من الجيش التونسى بدأت التحرك نحو مدينة "سيدى بوزيد" فى وسط غرب تونس، والتى تعد مهد الثورة التونسية.أوضح التليفزيون أن الجيش التونسى سيسعى لتهدئة الوضع فى المدينة، مشيرًا إلى أن الشرطة التونسية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين هاجموا مقر مديرية الأمن فى مدينة سيدى بوزيد.