قطع محتجون بمدينة بورسعيد الاستراتيجية الواقعة على المدخل الشمالي لقناة السويس، مساء اليوم ، الطريق المؤدي إلى ميناء شرق التفريعة ،أكبر الموانئ المصرية، جاء ذلك ضمن الإجراءات الاحتجاجية التي يفرضها مواطنون في سياق عصيان مدني داخل المدينة، دخل يومه الثالث على التوالي احتجاجًا على ما يرونه تهاونًا في التحقيقات الخاصة بمقتل العشرات من أبناء المدينة في أعمال عنف احتجاجي الشهر الماضي، وقام مئات المحتجين من أهالي بورسعيد بإغلاق طريق بورفؤاد /شرق التفريعة المؤدي إلى مداخل ميناء شرق التفريعة – الميناء المحوري الأول في مصر على البحر المتوسط – وذلك لمنع حركة الشاحنات القادمة من الميناء والمتجهة إليه، وتسبب قطع الطريق في عدم وصول وردية العمل بالفترة المسائية إلى الميناء، وتوقف العمل بمحطة الحاويات، وأشار مسؤولون بالميناء في تصريحات للصحفيين إلى أن توقف العمل به قد يؤدي لخسائر بملايين الدولارات للاقتصاد المصري المتأزم ، من جانبه حذر اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني بمصر في تصريحات للصحفيين اليوم بمدينة الإسماعيلية –شمال شرق القاهرة- من دعوات العصيان المدني التي انتابت البلاد وأكد أن الشعب المصري هو المتضرر الاول من مثل هذه الدعوات التي تهدف لتخريب الاقتصاد القومي وتضر بدخل البسطاء من أصحاب الأعمال الحرة ، واستجابت قطاعات واسعة من الطلاب والأهالي بمدينة بورسعيد لدعوة عصيان مدني أطلقتها رابطة مشجعي كرة القدم بالنادي المصري "ألتراس جرين إيجلز"، وبدأ سريانها صباح أول من أمس الأحد، واعلنوا مطالب كان منها محاكمة المسؤولين عن قتل 42 مدنياً من أبناء المدينة خلال اشتباكات مع قوات الأمن الشهر الماضي، عقب صدور حكم قضائي بإحالة أوراق 21 متهماً من المدينة للمفتي تمهيدا لإعدامهم في ما عرف إعلاميا ب" مجزرة استاد بورسعيد" .