نفى الجيش الباكستاني اليوم الجمعة أي صلة له بمجموعة متطرفة محظورة أعلنت مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات الدامية ضد شيعة أدت الى مقتل أكثر من مائتي شخص في الأسابيع الأخيرة. ونقلت صحيفة (دون) المحلية عن الماجور جنرال عاصم باجوا كبير المتحدثين العسكريين قوله أن "القوات المسلحة ليست على اتصال بأي منظمة متشددة بمن فيها (عسكر جنقوى) ". ونقلت (دون) عن الجنرال باجوا قوله أيضا "من غير الممكن على الاطلاق للجيش أن يقيم صلات مع المتشددين (...) اذا برز شيء كهذا يتم التعامل معه" . وعسكر جنقوى هي أكثر الجماعات الباكستانية تطرفا وترتبط بتنظيم (القاعدة) وحركة (طالبان) الباكستانية اللتان تقاتلان الجيش. وتبنت الجماعة هجوما على قاعة ألعاب في مدينة "كويتا" جنوب غرب باكستان في 10 جانفي أدى الى مقتل 92 شيعيا. كما أعلنت مسؤوليتها عن هجوم في الأول من فيفري استهدف شيعة في الشمال الغربي أدى الى مقتل 24 شخصا اضافة الى هجوم في 16 فيفري أدى الى مقتل 89 شيعيا في "كويتا". ويتهم المدافعون عن حقوق الانسان السلطات بالفشل في حماية الشيعة الذين يمثلون 20 بالمائة من عدد السكان ويتساءلون ما اذا كان الجيش فشل في مطاردة جماعة (عسكر جنقوى) ل"عدم الكفاءة أو التواطو". وجماعة "عسكر جنقوى" متفرعة عن المجموعات الجهادية التي حصلت على تمويل من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه) ودعم وكالات الاستخبارات الباكستانية في حرب ثمانينيات القرن الماضي ضد القوات السوفييتية في أفغانستان المجاورة. ويعد تفجير 10 جانفي أعنف هجوم منفرد على الشيعة في باكستان. وتقول (هيومن رايتس ووتش) أن "عام 2012 كان الأكثر دموية للشيعة في باكستان حيث قتل أكثر من 400 شخصا". وبعد التفجيرين الأخيرين في "كويتا" نزل الالاف الشيعة في مظاهرات استمرت أياما ورفضوا دفن موتاهم حتى يتدخل الجيش لضمان الأمن. وتم الاتفاق على انهاء المظاهرتان اللتان امتدتا الى كافة أنحاء باكستان بعد مفاوضات مع الحكومة لم تتوصل لنشر الجيش في "كويتا".