لو خيرت بين الفقر في الجزائر والغنى في الخارج لفضلت الفقر أكد حفيظ دراجي، صحفي قناة الجزيرة الرياضة، أنه لم يسبق وأن تلقى أي عرض للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، نافيا بذلك كل البلبلة الإعلامية التي سادت في الفترة الأخيرة في الصحافة الوطنية، واتهم أطرافا معينة في التلفزيون الجزائري بشن حملة شرسة لإلحاق الأذى بسمعته حتى بعد مغادرته للتلفزيون والبلاد. وقال حفيظ في اتصال هاتفي بالنهار من الدوحة، "لن أنافس الرئيس بوتفليقة في الرئاسيات القادمة". وبشأن الحملة الإعلامية التي راجت في المدة الأخيرة، صرح لنا قائلا "القضية تعود عندما كنت أهم بمغادرة الوطن من مطار هواري بومدين، اتصلت بي صحفية تخبرني أن هناك من يرغب في ترشحي للرئاسيات المقبلة، وأخبرتها أنني أول مرة أسمع بهذا الخبر، نافيا أية نية للترشح أو الانخراط في العمل السياسي، ولم تتعد المكالمة دقيقة واحدة، كوني كنت أستعد للركوب في الطائرة". وأضاف "إن هذه مؤامرة يقف وراءها نفس الأشخاص الذين تسببوا في مغادرتي للتلفزيون الجزائري، وهدفهم تشويه صورتي أمام الرأي العام وكذا المزايدة على قناعاتي أمام الرئيس الذي أكن له كل الاحترام والمحبة، كونه أعاد للجزائر عزتها وكرامتها". وأضاف دراجي، "لقد سبق لهؤلاء أن قالوا لرئيس الجمهورية أنني ضد ترشحه للعهدة الثالثة وأنني انتقدت قراراته". وعن الرسالة التي بعث بها المعلق الرياضي النجم، قال "لكل مواطن جزائري الحق في مراسلة رئيس الجمهورية، وأنا راسلته من أجل الدفاع عن نفسي وكذا توضيح الأمور". أما بخصوص إن كانت له طموحات سياسية قال "أنا أحب كثيرا مهنتي، ولا أطمع في الحكم، ولا في السياسة". ليسكت مدة ويقول " لو تركوني لحال سبيلي لما غادرت الجزائر التي فضلت البقاء فيها في عز الأزمة ورفضت كل العروض المغرية التي قدمت لي". ويواصل " قد لا تصدقني لو قلت لك أنني لو خيرت بن الفقر في الجزائر والغنى في الخارج، لفضلت الخبز والماء، بالقرب من أهلي ومن أحبوني على الغربة". وفي الأخير قال دراجي إنه حقق أجمل أحلامه بالجزائر وفي التلفزيون الجزائري، لكن القدر قاده إلى الخارج حتى لا يغتال مهنيا.