افتتحت اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة أشغال المؤتمر الرابع لمنظمة المرأة العربية بمشاركة 15 وفدا يمثلون البلدان الأعضاء في المنظمة الى جانب ستة (6) وفود أخرى من الجامعة العربية.وفي هذا الاطار أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في كلمة الى المشاركين في هذا المؤتمر قرأها محمد علي بوغازي مستشار برئاسة الجمهورية أن المؤتمر"يشكل اعترافا لا شك فيه بأن المقاولة النسائية أصبحت حقيقة اقتصادية ينبغي أخذها بعين الاعتبار في مسار البناء الاقتصادي". كما يعتبرالمؤتمر أيضا --يضيف الرئيس بوتفليقة-- "تتويجا لكفاح سابق دام عدة عقود من الزمن" مشيرا إلى أنه "لم يكن من السهل للمرأة العربية في مجتمعات شبه مغلقة ان تصل الى ما وصلت اليه اليوم".وسيجمع هذا المؤتمر --الذي يدوم ثلاثة أيام-- وفود عن الدول الأعضاء في المنظمة وأعضاء المجلس التنفيذي و اللجان الاستشارية للمنظمة وممثلين عن المنظمات والهيئات الجهوية والدولية المعنية والمنظمات غير الحكومية الى جانب عقيلات رؤساء الحكومات أو ممثليهم. ويتضمن جدول أشغال هذ اللقاء العربي 19 مداخلة من بينها 5 أبحاث ميدانية و 13 تجربة عربية في مجال المقاولة النسائية بحيث سيقدم الجانب الجزائري دراسة اختبارية حول القدرة والرغبة النسائية في العمل المقاولاتي الصناعي بالجزائر الى جانب تجربتين اثنتين في مجالي الصناعة والتكنولوجيا الحديثة.وتخص بعض التجارب المتعلقة بالمقاولة النسائية مجالات تطوير الصناعات الحرفية والتكوين والتعليم و البحث العلمي و كذا في مجال سوق رأس المال والألياف البصرية في البناء و الزراعة وتحفيز الاستثمار.ويتناول هذا اللقاء --الذي يجري تحت شعار "المقاولة و ريادة الأعمال النسائية في العالم العربي : قيادة و تنمية" مواضيع شتى تتعلق بمجالات المقاولة والتسيير لدى العنصر النسوي في العالم العربي ومردوديها على التنمية وتطوير الاقتصاد. كما سيتم خلال هذا اللقاء العربي "توزيع جائزة أفضل انتاج اعلامي سمعي-بصري وكذا الكتروني تناول محور المرأة العربية تقدمها منظمة المراة العربية لأحسن انجاز.وبنفس المناسبة ستشرف منظمة المرأة العربية على اطلاق موقع الكتروني جديد يتضمن مجموعة قوانين تم وضعها في قاعدة بيانات تتعلق بمجال المرأة في العالم العربي. وعلى هامش هذا المؤتمر سيتم تنظيم معرض وطني للنساء المقاولات في الجزائر يتوسع على 16 جناح لعرض مختلف المنتوجات المنجزة في مختلف القطاعات بما فيها الصناعة والتكنولوجيات الحديثة و البناء و الفلاحة.وعلى هامش اشغال المؤتمر سيعقد المجلس التنفيذي والمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية اجتماعيهما, علما أن الجزائر ترأس هذه المنظمة لسنتين منذ مارس 2011 و الى غاية 1 مارس 2013 .
