قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار مكرم عواد، وقف نظر دعوى إهانة قضاة المحكمة الدستورية العليا المتهم فيها كل من المحامين ناصر سالم الحافى وعبد المنعم عبد المقصود بجماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، وإحالتها إلى النيابة العامة العامة، لتحريك دعوى ضد حسن أحمد صالح المحامى.استمعت المحكمة لشهادة 3 من أعضاء لجنة الخبراء، والذين أكدوا أن التقرير أرسل من المطابع الأميرية بالتوقيت المحلى لمدينة القاهرة على الموقع الدولي "جوجل" فى تمام الساعة الثامنة وثلاث دقائق مساءً، وصل غرب الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث مكان "خادم" الموقع الدولي ليصل في النهاية إلى حسن صالح "محام"، والذي استعان المتهم الثاني بتقريره، وأكدت اللجنة أن "صالح" قام بإعادة توجيه الرسالة إلى شخص يدعى "د إبراهيم" ضمن الأصدقاء المسجلين لديه على حسابه الشخصي، بتوقيت مغاير لتوقيت وصوله إليه.وسألت المحكمة أحد أعضاء اللجنة، عما إذا كانت هناك إمكانية لتغيير التوقيتات بالتلاعب بتوقيت الموقع الدولي، فأكدت اللجنة أنها أثناء فحص البريد الإلكتروني، وجدت أن الرسالة أرُسلت في توقيت لاحق لاستقبالها، وكان ذلك في الساعة الحادية عشرة وثلاث دقائق صباحاً، وهناك احتمالات لتغيير هذا التاريخ، ومنها أن يكون حدث تلاعب في التوقيت، أو أن يتم تغييرها إثر حدوث خطأ في نظام الموقع، وهذا نادراً ما يحدث، أو أن يكون المستخدم اختار في بداية إنشاء حسابه توقيتا مغايرا للبلد الذي يقيم فيه، لاسيما أن الموقع الدولي يتيح لمستخدميه اختيار توقيت أي دولة. من جانبه، طالب كامل مندور، دفاع المتهمين بمحضر الجلسة، إعادة تشكيل اللجنة الفنية، على أن يكون أعضاؤها من هيئة التدريس بدرجة أساتذة، وفقاً لما جاء في الحكم التمهيدى، على أن يضاف إلى مهام اللجنة الجديدة فحص المستند الخاص بالمتهم الأول "الحافى"، والذى استعان به في دعواه، وأكد من خلاله أنه تسلم الحكم في الساعة 11.03 صباحاً، وما إذا كان هناك إمكانية لظهور فارق التوقيت به أم لا.كما طالب الدفاع بترجمة جميع المستندات الصادرة باللغة الأجنبية بشكل رسمي، بالإضافة إلى ضم التحقيقات التي أجريت مع المستشارة تهانى الجبالى، بخصوص تصريحاتها لصحيفة "نييورك تايمز" الأمريكية. كانت المحكمة قد صرحت للدفاع بالحصول على صورة رسمية من تقرير فحص الكمبيوتر الخاص بالمطابع الأميرية، فيما يتعلق بتوقيت نشر الحكم الخاص بحل مجلس الشعب، كما طلب الدفاع في الجلسة السابقة الحصول على صورة رسمية منه لعرضه على الخبراء، والاستعداد للمرافعة.كانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين تهمة إهانة إحدى المحاكم، وهى المحكمة الدستورية العليا، بعدما نسب إلى رئيسها وأعضائها تزوير الحكم في الدعوى رقم 20 لسنة 34 قضائية دستورية عليا، بطريق النشر، بأن ادعيا على المحكمة ورئيسها، خلافا للحقيقة والواقع، إرسال أسباب ومنطوق الحكم الخاص بحل مجلس الشعب إلى المطابع الأميرية لنشره بالجريدة الرسمية قبل انعقاد الجلسة المخصصة لنظر القضية والمداولة والنطق به.