انطلقت اليوم الاثنين،بالمعهد الوطني للصحة العمومية بالجزائر العاصمة فعاليات الأبواب المفتوحة حول التحسيس بالتبرع بالأعضاء بهدف توعية المواطنين بهذا الفعل التضامني الموجه لإنقاذ حياة المرضى الذين هم في حاجة إلى زرع الأعضاء. وفي هذا الصدد صرحت رئيسة جمعية التحسيس بالتبرع بالأعضاء والنسيج والخلايا الدكتورة راضية كريبة وهي مختصة في علم البيولوجيا بالمؤسسة الاستشفائية لمكافحة السرطان بيار وماري كوري،أنه تم فتح سجل للراغبين في التبرع بالأعضاء في حياتهم أو بعد وفاتهم مشيرة إلى أن القانون يسمح بهذا العمل الإنساني التضامني. وأوضحت الدكتورة كريبة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن فكرة إنشاء جمعية وطنية لتحسيس المواطنين بالتبرع بأعضائهم كانت مطروحة منذ عدة سنوات ونضجت بعد مشاورات مع العديد من المختصين في مختلف المستشفيات الجامعية. وعرضت بالمناسبة وضعية التبرع بالأعضاء بالجزائر منذ الاستقلال موضحة بأنه تم رزع 933 عضو مذكرة بأن 98 بالمائة من عمليات زرع الأعضاء بالجزائر كان قد تبرع بها أشخاص أحياء باستثناء عملية زرع كلية بالمستشفى الجامعي للبليدة في سنة 2010 تم نزعها من شخص توفي حديثا وأخرى مماثلة أجراها مستشفى قسنطينة في سنة 2002. وقد جرت أول عملية زرع للكبد بالمؤسسة المتخصصة في مكافحة السرطان بيار وماري كوري في سنة 2003 والأخيرة بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية بوهران في سنة 2012. وبخصوص عدد عمليات زرع القرنية على المستوى الوطني فقد تم تسجيل بين سنوات 2001 و 2012 أكثر من 6000 قرنية تم استيرادها من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفيما يتعلق بزرع النخاع العظمي فقد سجلت أول عملية سنة 1998 بالمؤسسة المتخصصة في مكافحة السرطان بيار وماري كوري. كما قامت المؤسسة الاستشفائية لوهران بمبادرة مماثلة في سنة 2010 ليصل عدد عمليات زرع النخاع أزيد من 1600 عملية.وسجلت الدكتورة ليديا بلحوسين مختصة في أمراض الكلى بالمؤسسة الاستشفائية اسعد حساني ببني مسوس أن الدولة "بذلت مجهودات كبيرة لوضع الأطر القانونية اللازمة" في مجال زرع الأعضاء كما اجتهدت وزارة الشؤون الدينية في تقديم فتوى في هذا الإطار داعية إلى العمل على تغيير الذهنيات في المجتمع وتشجيع هذا العمل الخيري التضامني.