اعلنت لجنة تحقيق تونسية مستقلة إن تجاوزات "أمنية وسياسية" وقعت في تعامل قوات الأمن مع احتجاجات شعبية بمحافظة سليانة (شمال) في نوفمبرالماضي، وذكرت اللجنة المكوّنة من 5 من ناشطي المجتمع المدني، في مؤتمر صحفي، إنه حدث استعمال مكثف وغير المبرر للقوة والعنف من قبل أفراد الأمن خلال احتجاجات اجتماعية" للمطالبة بالتنمية المحليّة في سليانة ، وقدّمت اللجنة، ، تقريرا مفصلا عن نتائج التحقيق إلى الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، ورئيس المجلس التأسيسي (البرلمان المؤقت) مصطفى بن جعفر، بحسب ما أوردته في مؤتمرها ، من جانبه وعد المرزوقي، في بيان ب"العمل على عدم تكرار هذه الأخطاء التي مست أهالي سليانة"، داعيا في ذات السيّاق إلى "ضرورة الارتقاء بالخطاب السياسي عن كل التجاذبات التي تساهم في توتير المناخ الاجتماعي وتزيد من حالة التوتر، وبحسب التقرير الصادر عن اللجنة، التي شكلت عقب أحداث سليانه بمبادرة من منظمات مدنية وصحفيين، فقد قدّر عدد جرحى اصطدامات المحتجّين مع قوات الأمن في سليانة ب173 مصابا، بينهم 11 إمرأة.