اطلقت جامعة الدول العربية ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة " يونسكو" اليوم بالقاهرة النسخة العربية من التقريرالعالمي لرصد التعليم للجميع لعام 2012 والذي يدعو الى معالجة مشكلة افتقار الشباب إلى المهارات عن طريق تعبئة المزيد من الموارد المالية وإعداد المزيد من البرامج لتدريب الشباب الذين لم تتسن لهم فرصة الالتحاق بالمدرسة وعن طريق إقامة شراكات جديدة بين القطاعين العام والخاص.وكشف التقرير في اصداره العاشران اكثر من 10 ملايين شاب في الدول العربية ممن تراوح اعمارهم بين 15- 24 عام لم يكملوا حتى مرحلة التعليم الابتدائي ويحتاجون الى مسارات بديلة لاكتساب المهارات الاساسية للعمل والازدهار .واشار الى ان هذه النسبة تعادل 20 بالمائة من الشباب في المنطقة العربية وترتفع الى 25 بالمائة دول اخرى مثل العراق ولفت الى ان 50 بالمائة من السكان في المنطقة العربية هم دون 25 من العمر .وقال التقرير انه على الرغم من التقدم المحرز في قيد الاطفال في المدارس فان دول عربية قليلة تسيرعلى الطريق الصحيح لتحقيق اهداف التعليم للجميع الستة التي وضعت في عام 2000 وبعض من هذه الدول مثل اليمن لايزال امامه طريق طويل للحاق بالركب.وذكر ان نسبة البنات الى البنين تنخفض في مدارس الدول العربية كما في دول افريقيا جنوب الصحراء الكبرى الى حد ادنى مما يوجد في اي منطقة اخرى في العالم.واضاف ان هناك 5 ملايين طفل في الدول العربية غير ملتحقين بالمدارس الابتدائية و 4 ملايين من المراهقين خارج المدرسة الثانوية وهم يفتقرون للمهارات الاساسية للحصول على فرص عمل في المستقبل .واكد التقرير على وجود ازمة في التعليم حيث يوجد في العالم 250 مليون طفل في سن التعليم الابتدائي لا يستطيعون القراءة ولا الكتابة سواء كانوا في المدرسة أم لا.وأوضح ان اشد السكان حاجة الى المهارات هم الشباب الفقراء في المناطق الريفية والحضارية على حد سواء وتمثل النساء اشد الفئات حاجة الى المساعدة في هذه المناطق مؤكدا ان الاستثمار في مهارات الشباب يمثل خطوة ذكية للبلدان التي تسعى الى تعزيز نموها الاقتصادي. وتشير التقديرات الواردة في التقرير الى أن كل دولار ينفق على تعليم شخص يجنى منه ما بين 10 - 15 دولار من حيث النموالاقتصادي على مدى العمر الوظيفي لهذا الشخص.وخلص التقرير الى عدد من التوصيات لتنمية المهارات لدى الشباب مشيرا الى ان هناك 200 مليون من الشباب يحتاجون الى أن توفر لهم مسارات بديلة لتعلم المهارات الاساسية كما يحتاج جميع الشباب الى تدريب جيد في المهارات الاساسية الملائمة في المرحلة الدنيا من التعليم الاساسي وضرورة ان توفر مناهج المرحلة العليا من التعليم الثانوي توازنا بين المهارات التقنية بما في ذلك تكنولجيا المعلومات بالاضافة الى ضرورة ان تستهدف استراتيجيات المهارات المحرومين خاصة الشباب وفقراء المناطق الريفية والحضارية .واكد التقرير في توصياته على ضرورة ضمان حضور جميع الشباب دروس المرحلة الدنيا من التعليم الثانوي وهو ما يتطلب توفير 8 مليارات دولار ويجب على الحكومات والجهات المانحة والقطاع الخاص ان تساعد في سد فجوة التمويل .