قررت محكمة الاستئناف في باريس، اليوم الأربعاء، إرجاء حكمها على فيليب كارسانتي، في قضية تشهير رفعها ضده الصحفي في محطة "فرانس-2 " شارل اندرلان، اتهمه فيها ب"فبركة" ريبورتاج عن مقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة في عام 2000. وأعلنت المحكمة، أنه تم تأجيل النطق بالحكم حتى الثانى والعشرين من شهر مايو القادم. واعتبر فيليب كارسانتي، مدير منظمة "ميديا ريتينجس"، وهى عبارة عن وكالة لتصنيف وسائل الإعلام، أن الريبورتاج الذي قام بتصويره فى نهاية سبتمبر عام 2000 شارل اندرلان مراسل قناة "فرانس 2" العامة في القدس "مفبرك". وكانت محكمة التمييز في فرنسا، قد أصدرت العام الماضى حكمًا لصالح مراسل القناة الثانية الفرنسية "فرانس 2" شارل أندرلان، في قضية صور مقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة منذ 13 عامًا بقطاع غزة. وقررت المحكمة إعادة محاكمة مدير وكالة التصنيف الإعلامية فيليب كارسينتي، الذى أكد أن التحقيق الصحفي حول مقتل الطفل الدرة كان مفبركًا، بعد أن ألغت إعلان براءة الأول الذي ستعاد محاكمته في الاستئناف. ويدور الجدل بشأن التحقيق التلفزيوني الخاص بمقتل "الدرة"، والذي قام بتصويره المراسل الدائم ل"فرانس 2 " في إسرائيل والمصور التلفزيوني الفلسطيني طلال أبو رحمة في قطاع غزة، إبان الانتفاضة الفلسطينية فى عام 2000، وكانت المشاهد التي عرضت فى التقرير الإعلامى أثارت جدلا حول مصدر إطلاق النار الذي سبب مقتل الطفل وحول احتمال فبركتها، وخاصة من جانب المدافعين عن إسرائيل الذين يعترضون على هذا التحقيق، ويشككون فى مصدر الرصاص، معتبرين أنه قد يكون "فلسطينيًا". وكان الطفل محمد الدرة (12 عامًا)، قد لقي مصرعه وهو بين ذراعي والده في منطقة قريبة من مدينة غزة؛ إثر إصابته بالرصاص أثناء تبادل النيران بين الجيش الإسرائيلي وناشطين فلسطينيين.