وضع فريق ريال مدريد الضلع الأول للمربع الذهبي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، رغم هزيمته امام مضيفه غلطة سراي التركي بنتيجة (2-3)، في مباراة إياب الدور ربع النهائي من المسابقة التي جمعت بين الفريقين يوم الثلاثاء 9 أفريل، أظهر الفريق التركي حماسة هجومية منذ اللحظات الأولى من اللقاء، وتقدم الى منتصف الملعب دون خوف، لأن مباراة الذهاب انتهت بثلاثية كبيرة للفريق الملكي، لكنه سرعان ما دفع ثمن ذلك بعدما سجل الدون البرتغالي رونالدو هدف التقدم في الدقيقة الثامنة إثر كرة عرضية مررها عازف الليل مسعود أوزيل، وضعها كريستيانو من اللمسة الاولى في شباك موسليرا ، بعد الهدف حاول الفريق التركي أن يعود الى اللقاء عن طريق دروغبا وشنايدر، ولكن دون جدوى مع وجود فاران وبيبي في السد الدفاعي للريال مدريد ، وفي الدقيقة 36 حول ابوييه كرة عرضية خطيرة من الجهة اليسرى على مرمى لوبيز، بيد أن الحارس المدريدي واصل التألق وأمسك الكرة بسهولة ليحرم أصحاب الأرض من هدف التعادل ، وفي بداية الشوط الثاني نجح حميد التنتوب بتحويل كرة عرضية لدروغبا، الذي التحم مع لوبيز وهدد المرمى الأبيض، لكن الحكم احتسب مخالفة على اللاعب الإيفواري ، وفي الدقيقة 55 رد الريال بعدها بكرة أرسلها دي ماريا على طبق من ذهب لرونالدو على مشارف منطقة الجزاء، ليسددها الأخير بالخارج بشكل غريب ، ودفع الميرينغي ثمن الهدف الضائع بعدها بدقيقة واحدة، حيث أدرك أصحاب الأرض التعادل بعدما حول شنايدر كرة عرضية رائعة لأبوييه، ليطلقها قوية في شباك لوبيز الذي وقف واكتفى بالنظر الى الكرة وهي تعانق شباكه ، وواصل لاعبو سراي المد الهجومي من مختلف المحاور ونجحوا في التقدم بعدما مرر البديل صبري كرة لشنايدر، الذي راوغ بدوره فاران وسدد على يمين لوبيز كرة قوية زاحفة في الدقيقة 70، قبل أن يزيد الفيل الإيفواري دروغبا بكعبه من معاناة أبناء مورينيو بهدف ثالث بعد دقيقتين فقط، وبعدما تلقت شباك لوبيز الهدف الثالث بدأ لاعبو الريال بإضاعة الوقت عن طريق التمريرات البينية، وعندما اعتقد الجميع بأن المباراة ستنتهي بنتيجة 3-1، خطف كريم بنزيما الكرة من الدفاع التركي وحولها لرونالدو ليضعها في الشباك من اللمسة الأولى ، وبعدها أطلق حكم اللقاء صافرة النهاية بفوز غالطة سراي وخروجه من البطولة بشكل مشرف، فيما حجز الميرينغي بطاقة عبور الى نصف نهائي دوري الأبطال برفقة بوروسيا دورتموند الألماني، الذي تغلب على ملقا بثلاثة أهداف لهدفين.
