اتهم الحزب الاشتراكى الديمقراطى اليوم الخميس، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأنها تنتهج سياسة فارغة المضمون، فى ضوء الحل الوسط الذى تبناه التحالف المسيحى الديمقراطى الذى تتزعمه ميركل بشأن اعتماد حصة محددة للنساء فى المراكز القيادية بالشركات المسجلة فى البورصة. وفى معرض إشارته لذلك، قال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، فرانك فالتر شتاينماير إن ميركل لا تتبع سياسة بعينها بل مجرد تكتيكات ظاهرية فقط، مضيفا: "أما جوهر الموضوع فلا يعنى السيدة ميركل فى شيء". وكان عدد من أعضاء التحالف المسيحى الديمقراطى فى البرلمان أكدوا عزمهم دعم الطلب الذى تقدم به الحزب الاشتراكى الديمقراطى بشأن اعتماد نسبة 40 بالمائة فى مجالس الإشراف على الشركات الكبيرة لصالح النساء ثم تقدم التحالف المسيحى بحل وسط يقضى باعتماد نسبة 30 بالمائة فقط من هذه المراكز بدءا من عام 2020، وهو ما يعنى أنه سيتم رفض طلب الاشتراكيين لدى مناقشته اليوم فى البرلمان "بوندستاج". وفى هذا الشأن، قال شتاينماير، رئيس الكتلة البرلمانية للاشتراكيين، إن التحالف المسيحى يحاول تقليد الاشتراكيين فى القضايا التى يتبنونها، مضيفا "ميركل تمارس منذ أربع سنوات ما يشبه السياسة وليس بسياسة" وقال إنه مسرور بشأن البيانات الاقتصادية الخاصة بألمانيا "والتى لم يساهم فيها التحالف المسيحى بشيء"، بحسب قوله. ورأى شتاينماير أن ميركل تتصرف وكأنها تريد التوفيق بين الأسرة والعمل "وبدلا من ذلك فإن التحالف المسيحى اعتمد حوافز للتربية وذلك حتى يبقى الأطفال والآباء فى المنزل". ووفقا لشتاينماير، "لاتعدو سياسة ميركل وتحالفها المسيحى مجرد الكلام وهذا نوع من القرصنة السياسية التى تسطو على منتجات الآخرين.. والنتيجة أننا شهدنا سكونا على مدى أربع سنوات ونزاعا وترددا وارتعاشا".