استولى مقاتلو المعارضة السورية، خلال الساعات الماضية، على مركز للأمن السياسي، وعلى جسر السياسية فى مدينة دير الزور فى شرق سوريا، بعد معارك عنيفة، مقلصين بذلك المساحة التى لا تزال تسيطر عليها القوات النظامية فى هذه المدينة الإستراتيجية، حسبما ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان.وقال المرصد السوري، فى بيان صباح اليوم، إن "مقاتلين من لواء الفرقان وجبهة النصرة ولواء القادسية والمجلس الثورى وعدة كتائب أخرى اقتحموا فرع الأمن السياسي في مدينة دير الزور، بعد اشتباكات عنيفة مستمرة منذ عدة أيام".وكان هذا المركز محاصرا منذ حوالي 3 أسابيع، وهو ليس الأول الذي يستولى عليه مقاتلو المعارضة في المدينة.واستولى المقاتلون المعارضون في محيط المركز على جسر السياسية عند المدخل الشمال الشرقي لدير الزور المؤدي إلى محافظة الحسكة، وعلى جسر الدرة الأصغر الموازي.وكانت أحياء في المدينة تتعرض للقصف من القوات النظامية قبل الظهر، ومنطقة الجسر لغارات جوية.وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "هذا التقدم فى دير الزور مهم جدا، لأنه تقدم فى مدينة إستراتيجية تعتبر مدخلا إلى المنطقة التى تحوى الثروة النفطية والغازية الأساسية فى سوريا". كما أن السيطرة على جسر السياسية "يعنى قطع الإمدادات بشكل كبير على القوات النظامية في الحسكة" في شمال شرق البلاد.ويقع كل ريف دير الزور الشرقي تحت سيطرة الكتائب المقاتلة المعارضة. بينما يتنازع الطرفان السيطرة على المدينة.وذكر المرصد أنه لم يعرف بعد حصيلة ضحايا معارك دير الزور الأخيرة، إلا انه أشار إلى مقتل 16 شخصا فى محافظة دير الزور الاثنين، هم عشرة عناصر من قوات النظام وأربعة مقاتلين معارضين ومدنيان.وفي إدلب (شمال غرب)، تمكن مقاتلو المعارضة صباح اليوم من السيطرة تقريبا على مجمل سجن إدلب الذي يبعد حوالي 3 كيلومترات من المدينة التى لا تزال تسيطر عليها قوات النظام.وأوضح "عبد الرحمن" أن "اشتباكات لا تزال تسمع عند بعض أطراف السجن"، إلا أن الجزء الأكبر من قوات النظام انسحب من السجن ومعه عدد من السجناء، بحسب المرصد الذى كان أشار قبل يومين إلى فرار عدد كبير من المعتقلين بعد دخول المجموعات المقاتلة إلى السجن. وأشار إلى أن السجن يتعرض اليوم الثلاثاء لقصف مدفعى من قوات النظام.من جهة ثانية، أفاد المرصد عن "مقتل ضابط حرس حدود تركى إثر إطلاق نار على الحدود التركية السورية بالقرب من معبر باب الهوى، تبعه استنفار للقوات التركية على الحدود، ومنع دخول اللاجئين غير الشرعيين إلى الأراضي التركية في تلك المنطقة".