رغم أن الأداء والألقاب منحاه مكانا بين أفضل أندية العالم لا يمكن لأحد أن ينتزعه منه , بات على برشلونة,الكبير في الأعوام الأخيرة , اتخاذ قرارات في الشهور المقبلة , إذا ما أراد الكفاح من أجل الحفاظ على مكانته في عالم كرة القدم. المدرب واللاعبون والمسئولون وحتى فلسفة اللعب. الجميع يصبح عرضة للانتقاد عندما يخسر فريق ما صفر 4″ , وهي النتيجة التي عاد بها برشلونة من ميونيخ في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا أمام بايرن. “نهاية حقبة” و”هزيمة تاريخية” و”مكتسح” و”هالك”, كانت بعضا من الصفات التي استخدمتها الصحافة في جميع أنحاء العالم لوصف الوضع الحالي للفريق , الذي حقق بين 2008 و2012 تحت قيادة جوسيب جوارديولا 14 لقبا وقدم كرة مبهرة. وما لم يحقق برشلونة “معجزة” في استاد كامب نو على حد تعبير قائده تشافي هيرنانديز , ستؤكد مواجهة دوري الأبطال أن أمرا ما قد انتهى داخل المجموعة التي هيمنت على الكرة الأسبانية والأوروبية في الأعوام الأخيرة. وحذر نجم الفريق ليونيل ميسي , الذي لم يفعل شيئا أمس الأول الثلاثاء في استاد أليانز أرينا :”إنه أمر صعب للغاية , لكن لابد من محاولة التعويض , وإذا لم نتمكن فعلينا التفكير في الموسم المقبل”. لكن التفكير في الموسم المقبل يعني اتخاذ قرارات مهمة في فريق بدت عليه بوضوح أعراض الإرهاق الذهني والبدني. وأخفى النجم الأرجنتيني بأهدافه أوجه القصور في الفريق خلال الأشهر الماضية , حتى تسببت إصابته مطلع أفريل الجاري في قرع أجراس الإنذار.