اعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان مساء اليوم، ان الجماعات المسلحة التي طوقت وزارة الخارجية حاولت ايضا اقتحام وزارة الداخلية ووكالة الانباء الحكومية دون جدوى، واكد زيدان في مؤتمر صحفي ان هذه الهجمات لن تفت في عضد حكومته ولن نستسلم، وأفادت وكالة الأنباء الليبية اليوم ، في وقت سابق أن عددا من الثوار حاصروا صباحا مبنى وزارة الخارجية والتعاون الدولي بأسلحة خفيفة ومتوسطة وأغلقوا جميع الشوارع المؤدية إليها ومنعوا الموظفين من الدخول أو الاقتراب من المبنى، وأوضحت الوكالة أن الثوار طالبوا بتطبيق قانون العزل السياسي وتطهير وزارة الخارجية ممن اعتبروهم أزلام النظام السابق والذين لايزالون يشغلون مناصب قيادية وسفراء لليبيا في الخارج، خبير في الشؤون الليبية: ليبيا تدخل في مرحلة الدولة الفاشلة في هذا السياق قال على طرفاية المختص في الشؤون الليبية ورئيس قسم الشؤون العربية في صحيفة النهار في حديث لقناة "روسيا اليوم" ، أن الاوضاع الأمنية في ليبيا حاليا على غير ما يرام بالمرة، فليبيا بدأت تدخل في إطار ما يمكن تسميته بالدولة الفاشلة،على حد قوله،وشدد: أعراض الفشل بدأت تظهر على الدولة الليبية والتي تتمثل في أن تفقد السلطة القائمة السيطرة الفعلية على أراضيها وأن تمنع مثل هذه العمليات الارهابية أو تستطيع الحفاظ على وحماية مؤسسات الدولة، وتابع: اعتقد أن السبب الرئيسي وراء تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا يكمن في وجود هذا العدد الكبير من المليشيات المسلحة التي تعتبر كل منها دولة مستقلة في حد ذاتها عن الدولة الليبية، وأردف: يوجد في ليبيا 150 مليشيا مسلحة تكمن خطورتها في تنظيمها وعدم التفاهم معها أو فيما بينها وفي ذات الوقت في أن لها مطالب متباينة، وأكد الخبير: إن من أعراض الدولة الفاشلة في ليبيا تقاطع الولاءات الدينية والجهوية والقبائلية والاثنية وتوريد المسلحين والارهابيين إلى مناطق الصراع، فترسانات الأسلحة التي خلفها نظام القذافي وصلت إلى أيدي الجماعات المسلحة الارهابية.