طمأن متعامل الهاتف النقال بالجزائر الوطنية للاتصالات "نجمة" كافة زبائنه المشتركين في شبكته الهاتفية والمقيمين بالجنوب الجزائري وتحديدا بولاية تمنراست، بأن الانقطاعات التي مست شبكته هناك خلال الأيام القليلة الماضية ظرفية فقط وسيحل المشكل بصفة نهائية في أقرب وقت ممكن، متأسفا في الحين ذاته على الضرر الذي لحق بهم عن غير قصد. وكانت مجموعة من زبائن نجمة قد أبلغت "النهار الجديد" بمشكلها في الربط عن طريق مراسلة والذي تكرر كثيرا مؤخرا، لدرجة أنه مس كافة تراب الولاية وعزلها نهائيا عن الولايات الأخرى، سواء المجاورة منها أو البعيدة، حيث انقطعت التغطية للمرة الأولى لمدة أربعة عشر يوما كاملة، ثم عادت التغطية لمدة أسبوع، لتعود وتنقطع من جديد ولم تعد الشبكة إلى حين كتابة هذه الأسطر. وأفادت مصادرنا أن هذا الانقطاع ألحق أضرارا كبيرة بالزبائن الذين اضطروا لشراء شرائح أخرى من متعاملين آخرين حتى يضمنوا تواصلهم مع ذويهم وأقاربهم. كما تفيد المعطيات الأولية إلى أن أقرب فضاء نجمة يوجد على بعد عدة كيلومترات من الولاية وبالتحديد في ولاية ورڤلة، مما يهدد جزءً كبيرا من مشتركيها بقطع خطوطهم بصفة نهائية، لأن الوقت المحدد دخل العد التنازلي وأغلبهم لم يتمكنوا من التنقل إلى الولايات المجاورة في الآجال المحددة. وفي سياق متصل، قال رمضان جزائري، المكلف بالإعلام على مستوى "نجمة"، بأن مصالحه ستتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على زبائنها، وتخفيف عليهم مشاق التنقل إلى الولايات المجاورة، مع الإسراع في بعث فضاء جديد لنجمة على مستوى الولاية المعنية. كما أبدى أسفه على الأضرار التي لحقت بزبائنه الأوفياء هناك، وطمأنهم بأن الأمور ستسوى عما قريب.