تقع ولاية سوق أهراس بالشرق الجزائري على الحدود التونسية شرقا، والطارف وڤالمة شمالا، وأم البواقي في الجنوب الغربي، وتبسة جنوبا. تقع ضمن منخفض تحيط به الجبال المكسوة بالغابات من كل جهة أهمها جبال بوصالح، ويخترقها وادي مجردة. اشتقت تسمية سوق أهراس من الاسم الأمازيغي "أهراس" والذي يعني الأسود، على اعتبار أن المنطقة كانت تعيش فيها وإلى وقت غير بعيد الأسود والتي كانت تتخذ من الغابات عرينا لها. ولما أنشئت سوق بالمنطقة تم تسميتها بسوق الأسود "أهراس". تعاقبت على ولاية سوق أهراس حضارات عديدة منذ القرون القديمة إلى يومنا هذا، حيث يعتبر كل شبر من الولاية كتابا مفتوحا على الهواء الطلق، يوحي بثراء ثقافتها التي تلهم زائرها التأمل والتقدير، بداية من الفترة النوميدية، الفينيقية، الرومانية، البيزنطية والوندالية مرورا بالفترة الإسلامية وإلى يومنا هذا.