قال الموقع الإخبارى للقناة الأولى بالتليفزيون الألمانى (أى آر دى) إن رئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية (بى أن دى) جيرهارد شيندلر زار العاصمة السورية دمشق فى الأسبوع الأول من مايو الجارى، وأجرى مباحثات للاستفادة من معلومات نظرائه فى الاستخبارات السورية عن "إسلاميين" اعتقلهم النظام السورى فى الشهور الأخيرة أثناء قتالهم ضد قواته. وتحت عنوان (ماذا يفعل "بى أن دى" فى سوريا؟) قالت القناة الألمانية الأولى إن المعلومات التى توصل إليها مكتبها فى العاصمة الأردنية عمان حول الزيارة السرية لشيندلر - بصحبة رئيس قسم مكافحة الإرهاب الدولى فى جهازه- إلى دمشق، أظهرت رغبة الألمان فى استعادة "علاقتهم التقليدية الجيدة" مع الاستخبارات السورية، مشيراً إلى أن هذه الزيارة عكست اهتمام الاستخبارات الألمانية بالحصول من السوريين على معلومات عن المعتقلين لديهم من "المقاتلين الإسلاميين المتشددين" أعضاء جبهة النصرة ومجموعات أخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة. وأشارت القناة، وفقا لما نقله موقع "الجزيرة نت" إلى أن المعلومات الواردة من دمشق تفيد بأن رئيس الاستخبارات الألمانية لم يكن الضيف الوحيد من نوعه الذى حل بدمشق، حيث سبقه بزيارة العاصمة السورية قادة استخبارات إيطاليا والإمارات واليمن، ورأت القناة الألمانية شبه الرسمية أن تأكيد حدوث زيارة شيندلر أو غيره من قادة استخبارات دول أخرى لدمشق "غير ممكن" لعدم وجود مصادر موثوقة للمعلومات بشأن ما يجرى فى سوريا، ولفتت إلى أن جهاز "بى أن دى" لا يقدم فى العادة معلومات حول الرحلات الخارجية السرية لرئيسه، لكن نقلت عما سمتها "دوائر قريبة" من الاستخبارات الألمانية قولها إن زيارة شيندلر لسوريا "لم تحدث، والمعلومات المثارة حولها مختلقة".