دعا الوزير الأول عبد المالك سلال أمس الثلاثاء بالجزائر بمناسبة انعقاد المنتدى الاقتصادي الجزائري التركي رجال الأعمال الأتراك إلى اقتحام مجالات تعاون جديدة كالطاقة و المناجم و الفلاحة و السياحة والصحة. و أوضح سلال في كلمة ألقاها أمام المشاركين في المنتدى الاقتصادي الجزائري التركي الذي يعقد على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوزير الأول التركي رجب طيب اردوغان إلى الجزائر قائلا "أن التطور الذي شهدته علاقاتنا الاقتصادية خلال السنوات الأخيرة سيتعزز لا محالة نظرا إلى القدرات و عوامل التكامل التي تزخر بها اقتصاديات بلدينا". و بهذا الصدد قال "أن قطاعات الطاقة و المناجم و الصناعة و الفلاحة و السياحة و الصحة و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال تعد كلها مجالات يمكن أن تحظى بتعاون متبادل بما يعود بالفائدة على بلدينا". و بالتالي يقول "فان المؤسسات التركية التي تنشط في الجزائر مدعوة لتعزيز وجودها لمرافقة بلادنا في حركيتها التنموية". و أكد بالمناسبة أن التعاون الاقتصادي بين البلدين قد شهد "قفزة نوعية حقيقية" لاسيما من خلال الارتفاع المحسوس لحجم الاستثمارات التركية بالجزائر و إنجاز مشاريع واعدة من قبل مؤسسات تركية مع نظيراتها الجزائرية خاصة في مجال البناء و صناعة النسيج والحديد و الصلب. كما اعرب سلال عن ارتياحه الكبير للكثافة المعتبرة التي شهدتها المبادلات التجارية بين البلدين حيث تضاعفت خمس مرات تقريبا خلال العشرية الأخيرة لتبلغ 5 ملايير دولار سنة 2012.