فيما ستتكفّل جزائرية بالتطهير "لا علاقة لمسجد الجزائر بوادي الحراش وعلى غلام الله مباشرة الأشغال" كشف وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، أن التكفل بتطهير وادي الحراش سيستغرق سنوات طويلة، كما أن ذلك لن يكون إلا بعد الانتهاء من الدراسة التي تعتبر قيد الإعداد بالتنسيق مع وزارة البيئة وتهيئة الإقليم بعد قرابة سنة من الآن، موضحا أن مصالحه قد أوكلت مؤسسة تركية مهمة إنجاز سد بمنطقة الدويرة بسعة 100 مليون متر مكعب الذي ستنتهي به الأشغال في شهر مارس من العام المقبل، قصد تجميع مياه الوادي هناك. ورد سلال، أمس، في اتصال مع "النهار" على التصريحات الأخيرة لوزير الشؤون الدينية والأوقاف، قائلا "إنه لا علاقة لملف تطهير وادي الحراش بتأخر عملية إنجاز المسجد الأعظم الذي اختير له مكانا محاذيا له، وما على غلام الله إلا مباشرة الانجاز"، كون غلام الله كان قد أكد أن مصالحه بصدد انتظار طي ملف تطهير الوادي من المياه القذرة التي عكرت صفو إنجاز معلم إسلامي مصنف في المركز الثالث عالميا بعد الحرمين الشريفين. وأوضح المسؤول الأول عن قطاع المياه، أنه فور الانطلاق في تجميع مياه وادي الحراش شهر مارس من العام المقبل، فإن منسوب مياه هذا الأخير ستنخفض بنسبة 60 بالمائة، خاصة وأن مصالحه بصدد التخطيط لتحويل مسار مياه حمام ملوان التي تصب مباشرة في الوادي، مساهمة بذلك في ارتفاع مياه الوادي إلى سد الدويرة لتستغل بدورها في ملأ السد بنسب تتراوح من 60 إلى 80 بالمائة، حيث وبعد الانتهاء من العمليتين، ستشرع الشركة الجزائرية المختصة في رفع الأوحال من السدود في تطهير الوادي، وهي عملية ستؤدي حسب الوزير إلى إزالة الرائحة الكريهة له، كما ستخفض من نسبة المياه التي كانت تصب في البحر إلى أدنى المستويات. وعن الأسباب التي زادت من تلويث مياه وادي الحراش، كشف سلال عن تورط مؤسسة "نفطال"، إلى جانب مؤسسات أخرى تنشط بالمنطقة الصناعية لوادي السمار، التي لم تجد من حل للإلقاء بنفاياتها التي تخلّفها صناعاتها التحويلية إلا وادي الحراش، ما صعب حسبه من عملية التطهير.