أكدت فرنسا، أنها لن تتخذ موقفا أحادى الجانب بشأن تدخل عسكرى محتمل يستهدف تدمير مخزونات الأسلحة الكيماوية بسوريا بعد تأكيد استخدام غاز السارين فى الصراع الدائر بالبلاد. وأعلنت ذلك نجاة فالو بلقاسم المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم الأربعاء عقب الاجتماع الأسبوعى لمجلس الوزراء الفرنسى برئاسة الرئيس فرانسوا هولاند. وعما إذا كان هناك احتمال تدخل عسكرى يستهدف تدمير مخزونات الأسلحة الكيمياوية فى سوريا، قالت بلقاسم أنه لن يكون هناك "أى قرار أحادى الجانب ومنعزل" من جانب فرنسا فى هذا الصدد. وأوضحت المتحدثة باسم الحكومة أن الأمر هو الآن قيد نظر المجتمع الدولى، وكان وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس قد قال أمس "إن كل الخيارات فى سوريا أصبحت مطروحة، بما فيها الخيار العسكرى، بعد أن تأكدت بلاده من استخدام النظام السورى لغاز الأعصاب السارين". وأضاف فابيوس "كل الخيارات مطروحة، يعنى ذلك إما أن نقرر عدم الرد، وإما نقرر الرد بما فى ذلك التحركات العسكرية التى تستهدف مكان تخزين الغاز"، مضيفا انه "لا يوجد شك بأن النظام والمتواطئين معه هم المسئولون عن استخدام الغاز". وأوضح الوزير الفرنسى بأن قناعة بلاده هذه جاءت على ضوء التحاليل التى أجراها مختبر فرنسى على عينات بحوزة باريس تثبت وجود السارين، مشيرا إلى أنه سلم النتائج صباح أمس للبروفسور أكى سيلستروم رئيس بعثة التحقيق التى شكلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، وكلفها بتحديد الوقائع بشأن المزاعم عن استخدام أسلحة كيمياوية فى سوريا. ووفقا لمصدر دبلوماسى بباريس، فإن مصدر العينات هو حى جوبر فى جنوبدمشق حيث شهد مراسلان لصحيفة لوموند بمنتصف أبريل الماضى باستخدام غازات سامة ونقلا عينات إلى السلطات الفرنسية، إضافة إلى مدينة سراقب جنوب حمص التى شهدت هجوما بنهاية أبريل.