وصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى طوكيو مساء الخميس في زيارة دولة تستمر ثلاثة ايام واجرى محادثات مع رئيس الوزراء الياباني شينزو ابيه مهندس سياسة اقتصادية تثير اهتمام الرئيس الفرنسي. وزيارة هولاند الذي يرافقه وفد يضم حوالى اربعين من ارباب العمل وسبعة وزراء هي الاولى على هذا المستوى البروتوكولي، منذ زيارة الرئيس الاسبق جاك شيراك في 1996. وقبل استقباله هولاند ورفيقته فاليري تريرفيلر على مائدة العشاء مع زوجته اكي، اشاد شينزو ابيه في مقابلة مع وكالة فرانس برس بسياسته "الوحيدة القادرة" بحسب رايه على اعادة انعاش الاقتصاد الياباني الذي يرغب في جعله "محركا" للاقتصاد العالمي. ومن المقرر ان يلتقي هولاند الاشتراكي مجددا بابيه المحافظ الجمعة لمباحثات وغداء عمل ومؤتمر صحافي مشترك. وسيطلع الرئيس الفرنسي الذي يراس بلدا يعاني ركودا ويجهد من اجل دفع النمو الاوروبي، من ابيه على تفاصيل سياسته الاقتصادية المعاكسة لسياسات التقشف المتبعة في اماكن اخرى. وهذه السياسة التي تجمع بين دعم الانفاق واستراتيجية نمو تتمحور حول خفض الضوابط والتحرير، نجحت في اعادة الثقة الى المستهلكين والمستثمرين اليابانيين وان كان نجاح هذا البرنامج الذي رحب به البعض وانتقده آخرون، غير مضمون على الامد الطويل. وقال وزير النهوض بالانتاج الفرنسي ارنو مونتيبور في تصريحات صحافية "لدى اليابانيين رؤية مع سياسة جديدة والنمو تخدم في النهاية كافة المواقف الفرنسية داخل الاتحاد الاوروبي وخارجه".