نادى نحو 200 محام من المغرب وليبيا ولبنان والجزائر بإعادة فتح الحدود، في وقفة بدأت في الساعة الرابعة من مساء أمس السبت وانتهت في حدود الخامسة، قرب واد كيس الفاصل بين مدينة السعيدية المغربية ومرسى بن مهيدي الجزائرية. وردد المحامون الذين تجمهروا في أقرب نقطة بين البلدين شعارات ''الشعب يريد إعادة فتح الحدود''، ''هبة شعبية ضد الحدود الوهمية'' ، فيما ردّد أحد المواطنين لأكثر من مرة بصوت مرتفع ''غزة محاصرة اتجهوا إلى غزة''. وكانت ''النهار'' السباقة لمتابعة الوقفة الاحتجاجية على بعد أمتار قليلة فقط من التراب المغربي، حيث شاهدنا سيارات الأمن المغربي بيضاء اللون وعناصر المخزن وممثلين عن الدرك الملكي قدموا إلى مكان الاحتجاج، وفي حدود الساعة الرابعة و40 دقيقة، قدّمت حافلة تابعة للمولودية الوجدية لكرة القدم على متنها وفد كبير من المحامين من بينهم 8 محامين جزائريين يمثلون نقابة تلمسان، كما حضر الوقفة ممثلون عن نقابة المحامين الليبيين و عمر زين الأمين العام لاتحاد المحامين العرب،رفقة ممثلي هيئات المحامين المغاربة الذين نظموا الوقفة التي دعت إلى إعادة فتح الحدود. وقد سجلنا انطباعات حادة لشباب جزائريين في الجهة المقابلة، حيث لم يتردد هؤلاء في التعبير عن رفضهم للاستفزاز وتوظيف المحامين في مثل هذه الوقفات التي حمل فيها محامو المغرب اللافتات والعلم المغربي، ومن جهتها اتصلت ''النهار'' هاتفيا بنقيب المحامين لناحية تلمسان، الأستاذ طاهر رقيق، للاستفسار عن المغزى من مشاركة الوفد الجزائري، فأوضح أن المشاركة لا تحمل أي طابع سياسي بل هي وقفة مهنية تضامنية من باب حق الإنسان في التنقل بحرية، لكن محامين من تلمسان استغربوا من جهتهم مشاركة وفد تلمسان في هذه الوقفة، فيما يبدو أن المخزن وظّف حضور نقابات المحامين بشكل يخدم أهدافه. وفي نفس السياق، شددت مصالح الدرك الوطني وحرس الحدود من مراقبتها للخط الفاصل بين البلدين بإجراءات أمنية مشددة، كما سجلنا تواجد السلطات المحلية والأمنية المختلفة هناك.