أنهى حزب التجمع الوطني الديمقراطي المرحلة الأولى من عملية إنتخاب ممثلي المجلس الوطني للجنة الوطنية لتحضير مؤتمره الرابع على مستوى 31 ولاية حسب ما جاء امس الاثنين في بيان للحزب. و أوضح المصدر ذاته أن الهيئة الوطنية التقنية للحزب التي إجتمعت امس الاثنين برئاسة الأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح قد وقفت على سير هذه العملية التي جرت في "أجواء ديمقراطية مطمئنة و كشفت عن روح مسؤولية عالية و تغليب مصلحة الحزب". وبهذه المناسبة أكدت الهيئة الوطنية من جهة أخرى على ثقتها في إتمام المرحلة الثانية من هذه العملية يوم غد الثلاثاء "بنفس الحرص" على الانسجام في صفوف إطارات و مناضلي الحزب قبيل استحقاق هو بمثابة "محطة هامة" تمهد لانجاح المؤتمر الرابع المزمع انعقاده في ال20 من الشهر الجاري. كما نوهت الهيئة الوطنية بحيوية النقاش الذي يعبر عن "الديمقراطية داخل هيئات الحزب" معتبرة أن "مراهنة الهيئة الوطنية على اعتماد مبدأ الانتخاب لعضوية اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر و وجوب تمثيل المرأة و الشباب كان ضمانة لتكريس الثقة و الانسجام". و قد شكل هذا الاجتماع -- حسب ذات البيان-- مناسبة لوضع اللمسات الأخيرة على مشاريع الوثائق التي ستعرض على الدورة و استعراض التحضيرات المادية الجارية بغية التكفل بهذا الموعد في ظروف مناسبة. و للتذكير ففي بداية تولي بن صالح نيابة الامانة العامة للحزب شكل المجلس الوطني للتجمع هيئة لمساعدته في تحضير المؤتمر القادم والدورة الطارئة للمجلس الوطني.و من المنتظر أن ينعقد المؤتمر الرابع للتجمع ما بين شهري جوان وسبتمبر 2013 علما بأن المؤتمر الثالث للحزب قد انعقد في جوان 2008. و تكمن أهمية المؤتمر القادم للتجمع في انتخاب أمين عام جديد للحزب بعد استقالة أحمد أويحيى يوم 3 جانفي الماضي من هذا المنصب الذي تولاه منذ سنة 1999. وكان المجلس الوطني للتجمع قد زكى السيد عبد القادربن صالح أمينا عاما بالنيابة للحزب الى غاية انعقاد المؤتمر القادم للحزب في بداية أشغال دورته السابعة التي انعقدت منتصف جانفي الماضي. يذكر أن بن صالح قد سبق له وأن شغل منصب الأمين العام للحزب خلال تأسيسه في 21 فيفري 1997 علما أنه أحد مؤسسي هذه التشكيلة السياسية.