تحيي الجزائر اليوم الثلاثاء، اليوم الوطني للسياحة تحت شعار "طفل اليوم، سائح الغد "، وياتي اختيار هذا الموضوع لأهمية نشر الثقافة السياحية في سن مبكرة من أجل توعية المحيط بالفعل السياحي و لجعل سائح الغد مستهلك حقيقي.ويتزامن الاحتفال باليوم الوطني للسياحة مع الاحتفال بالذكرى 50 للاستقلال ، وبهذه المناسبة تنظم وزارة السياحة والصناعة التقليدية، من 25-28 جوان 2013 على مستوى ساحة رياض الفتح معرضا سيكون مفتوحا للجمهور لاكتشاف بعض جوانب السياحة في الجزائر وعلى وجه الخصوص إنجازات القطاع منذ الاستقلال.وفي هذا السياق، شدد كاتب الدولة المكلف بالسياحة محمد الحاج سعيد، لدى نزوله ضيفا على برنامج لقاء اليوم للقناة الاولى الاذاعية اليوم الثلاثاء،على ضرورة احترام المعايير الدولية للبناء والتعمير التي تقول انه لا يمكن بناء اكثر من 30 بالمائة من المساحة الإجمالية للمنطقة السياحية.وقال محمد الحاج سعيد ان الخزان السياحي العقاري الجزائري لا يتجاوز 13 ألف هكتار وبالتالي فان وعاء هذا العقار غير قابل للتجدد وان استعمل بصفة سيئة سيندثر إلى الأبد ، لذا علينا ان نستعمل العقار بعقلانية ويجب علينا أن نتحول إلى استثمارات مدروسة تقدم عقود مطابقة للطلب من اجل تفادي أخطاء الماضي وبالتالي يجب علينا ان نستعمل مستثمرين ملمين بطبيعة العقار وملمين بطبيعة النشاط ،مستثمرين يدركون تماما بأنه لا يمكن ان نستثمر على الساحل كما نستثمر في المدينة اوكما يمكن أن نستثمر في منطقة جبلية اوصحراوية، فكل منطقة خصوصياتها وبالتالي علينا ان نحترم الطبيعة .واوضح كاتب الدولة المكلف بالسياحة ان السياحة العالمية تعرف توجهات جديدة في كل عشرية وبالتالي "علينا اعتماد حلول مبنية على هندسة قابلة للتجديد من اجل ان تكون لدينا القدرة على مواكبة هذه التغيرات والمستجدات السياحية وانتهاج تنمية سياحية مستدامة ، واردف الضيف بالقول " لقد تم فرض على مستوى دفاتر الشروط بعض البنود التي تجبر المستثمر على استعمال هندسة خاصة بالمنطقة هناك مخططات سياحية تخص كل ولاية والتي ستعطي ورقة الطريق كيف يمكن ان استعمال الخصوصيات الطبيعية لكل منطقة سياحيا ، هناك تنسيق بين الواة وووزارة السياحة من اجل ايقاف كل استثمار قد يحاول ان يخل او يشوه المناطق التاريخية والطبيعية من اجل استثمار سياحي".وكشف ضيف القناة الاولى عن "مسالك سياحية جديدة" قد تضيف نكهات مميزة للفعل السياحي بالجزائر وقال محمد الحاج سعيد "يجب استغلال سياحة الطهي كما نستغل الآن العادات والتقاليد والبيئة للترويج للسياحة في الجزائر" .واضاف كاتب الدولة "الهدف من برنامج السياحة اليوم هو النهوض بوجهات سياحية جهوية تأخذ بعين الاعتبار الخصوصية بالعادات والتقاليد وكله من اجل النهوض بمقصد سياحي جزائري محض واصيل فالسائح اليوم لا يهمه اكتشاف المناطق الطبيعية فقط بل تذوق كل العادات والتقاليد التي توجد في تلك المنطقة".هذا واشار كاتب الدولة الى استحداث مسالك تاريخية جديدة تحمل قيمة اضافية كبيرة للسياحة الجزائرية "لقد تم استحداث مسلك على خطى المقاومة يخص مسيرة البطلان الامير عبد القادر والشيخ بوعمامة ويخص في ولاية تلمسان وولاية معسكر وولاية النعامة بالاضافة الى استحداث مسلك اخر يخص هضبة الصومام ومنطقة مؤتمر الصومام ..زوايا الجزائر كلها تاريخ وسوف نستعلها احن استغلال لتقديم عروض سياحية تنافسية ".