يمثل القضاء على المجاعة في افريقيا في افق 2025 من خلال تبني "مقاربات موحدة جديدة" الموضوع الرئيسي للاجتماع الرفيع المستوى المقرر غدا الاثنين في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا تحديا كبيرا آخر يريد الأفارقة رفعه في السنوات المقبلة. و لا يزال ملايين الأشخاص يعانون من سوء التغذية على الرغم من تحسن مداخيل الأفراد في العديد من الدول الافريقية بفضل برامج مكافحة المجاعة و الفقر المدقع المطبقة من طرف الحكومات بدعم من الاتحاد الافريقي و منظمة الأممالمتحدة للأغذية و الزراعة و الهيئات المحلية و الدولية. و حسب معطيات منظمات مختصة لا يزال هناك 239 مليون شخص يعانون من سوء التغذية أي حوالي ربع سكان القارة. و في منطقة الساحل لوحدها هناك قرابة 19 مليون شخص مهددون أو يعانون من اللاأمن الغذائي جراء أشد فترة جفاف شهدها التاريخ و يعيش 12 مليون شخص في القرن الافريقي نفس الظروف. تحدي يمكن رفعه لكنه يتطلب ارادة سياسية
أعرب الاتحاد الافريقي و منظمة الأغذية و الزارعة و معهد لولا دا سيلفا منظمو الاجتماع الرفيع المستوى عن "قناعتهم" أنه بفضل ارادة سياسية "قوية" يمكن لافريقيا أن ترفع التحدي و أن تقضي على المجاعة. و اعتبر هؤلاء الشركاء الثلاثة أنه بفضل مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في افريقيا و مختلف برامجها تملك افريقيا كل الأسس الضرورية للتوصل إلى حلول مستدامة لمشكلة المجاعة مؤكدين أنه لابد من اتخاذ سلسلة من الاجراءات "الجريئة" الضرورية لتعبئة الدعم المتعدد الشركاء و القطاعات و بين الحكومات للسياسات و البرامج الوطنية و الاقليمية الموجهة للقضاء النهائي على المجاعة. و تمت الاشارة إلى أنه اتضح أن ضمان التنسيق و التكامل بين برامج و إطارات مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في افريقيا انطلاقا من البرنامج المفصل من أجل تطوير الفلاحة في افريقيا الخاص بالقطاع الفلاحي إلى غاية مخطط العمل الخاص بالبيئة في قطاع البيئة و الموارد الطبيعية و برنامج تطوير المنشآت في افريقيا في قطاع المنشآت "ضرورية" لبلوغ هدف القضاء على المجاعة. و اعتبر الاتحاد الافريقي و منظمة الأغذية و الزراعة و معهد لولا أنه بالنظر لسيطرة الفلاحة في أغلبية الدول الافريقية "بات من الجلي أن الفلاحة و البرنامج المفصل من أجل تطوير الفلاحة في افريقيا يمثلان أول نقطة دخول" منوهين بالأولوية التي يمنحها الاتحاد الافريقي لحركية البرنامج المفصل. و تم التوضيح أن هذا الأمر "يعبر عن الالتزام السياسي المستمر لافريقيا الرامي لجعل الفلاحة محركا للنمو في القارة".