اقترحت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أمس، إمكانية وضع الجناح العسكري لحزب الله في القائمة السوداء، مع تأكيد الاتحاد على أنه منفتح على الحديث إلى الفصيل السياسي للحركة اللبنانية، في محاولة لإيجاد "خطة خروج" للتعامل مع الحزب، ووصلت الحكومات الأوروبية إلى طريق مسدود بشأن هذه القضية منذ مايو الماضي، حين طلبت بريطانيا وضع الجناح العسكري لحزب الله في قائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب، مستشهدة بأدلة على أنه كان وراء تفجير حافلة في بلغاريا العام الماضي ، واعترضت عدة عواصم في دول الاتحاد الأوروبي قائلة إن مثل هذا الإجراء يمكن أن يزعزع الاستقرار في لبنان، حيث حزب الله جزء من الحكومة، وتساءلوا إن كانت هناك أدلة كافية تربط بين حزب الله والهجوم على منتجع بورجاس الساحلي.وقبل إجراء مزيد من المحادثات بشأن هذه المسألة في الأيام القادمة، اقترحت آشتون حلا وسطا يمكن أن يبدد مخاوف من أن إضافة الجناح العسكري لحزب الله إلى القائمة السوداء سيعقد علاقات الاتحاد الاوروبي مع لبنان.وسيمثل وضع حزب الله في القائمة السوداء تغيرا رئيسيا في سياسة الاتحاد الاوروبي الذي قاوم ضغوطا من إسرائيل وواشنطن لأن يقوم بخطوة في هذا الاتجاه.