كشف رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارتن ديمبسي أن الرئيس بارك أوباما يدرس خيارات تتعلق بالتدخل العسكري لإنهاء الأزمة المشتعلة في سوريا منذ أكثر من عامين وأدت إلى مقتل نحو 93 ألف شخص، بينما أكد البيت الأبيض أن أوباما لن يوافق على إرسال جنود إلى سوريا، وقال ديمبسي في شهادة له أمام أعضاء في هيئة الكونغرس إنه وضع أمام أوباما عدة خيارات لاستخدام القوة في سوريا، لكنه رفض الخوض في تفاصيلها، وعبر عن قناعته بأن أفضل خيار لدعم الثورة ضد الرئيس السوري بشار الأسد هو بناء "معارضة معتدلة" ودعمها بالسلاح، وذلك ردا على سؤال للسيناتور الجمهوري جون ماكين الذي سأله أيهما أفضل لدعم المعارضة السورية: إقامة منطقة معزولة عسكريا أم دعم المقاتلين بالسلاح؟بدوره قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كارني إن الرئيس أوباما يسأل القادة العسكريين الأميركيين عن الخيارات، لكنه سبق أن أوضح أنه لن يتم إرسال أي جنود إلى سوريا، وحسب كارني فإن أوباما يقوم بشكل عام بمراجعة كل الخيارات في سوريا، لأن عدم القيام بذلك يعني عدم الوفاء بمسؤولياته التي يراها، وهي تقييم الوضع المتغير هناك باستمرار بناء على مصلحة أميركا القومية، وأفضل الطرق لمساعدة الشعب والمعارضة في سوريا للتخلص من نظام الأسد.وأقر كارني بخطورة الوضع في سوريا، متهما الأسد بمواصلة قتل شعبه، غير أنه شدد على أن الأسد لن يحكم سوريا بقبضة من حديد، وأن الشعب السوري يطالب بقيادة وحكومة جديدة، مؤكدا أن التركيز الأميركي ينصب على الوصول إلى اليوم الذي تتحقق فيه عملية انتقالية تساعد سوريا على وقف العنف والمصالحة.وقال أيضا إن الأسد فقد شرعيته كحاكم، "وقد تضرج بدماء شعبه، ويستمر في شن حرب ضده، لذا لا شك لدينا أنه لم يعد قائدا شرعيا لذلك البلد وللشعب السوري".