تجمع، صبيحة أول أمس، مئات الموّالين في طوابير لا متناهية مطالبين بتزويدهم بالأعلاف متذمرين في نفس الوقت من التأخر في توزيع هذه المادة التي أصبحت مواشيهم اليوم في أمس الحاجة إليها بفعل الجفاف الذي ضرب المنطقة. وفي حديث خصت به جريدة "النهار" هؤلاء الموّالين الذين جاءوا من مختلف البلديات والدوائر المجاورة كعين دزاليت، الناظورة، السبعين بالإضافة إلى دائرتي حمادية وقصر الشلالة وبعض بلديات دائرة مغيلة والذين تكلموا لجريدتنا بنبرة ملؤها الحزن والأسى من الخطر الذي أصبح يهدد ماشيتهم ناقمين في نفس الوقت على السلطات المعنية بتوزيع هذه الأعلاف (الشعير) إلى التعليمة الجديدة الصادرة من طرف وزارة الفلاحة التي تقضي بتأشيرة قوائم هؤلاء الموالين من طرف المصالح الفلاحية بدلا من الغرفة الفلاحية حسبما كان معمولا به من قبل، حيث تتم دراستها وتطهيرها والتأشير عليها لحماية الموال من السماسرة والمضاربين، كما أكد لنا رئيس هذه التعاونية أن حوالي 7000 ملف هي مودعة لدى إدارة هذه التعاونية وأنه تم توزيع 9000 قنطار من هذه المادة لحد الآن عبر مراحل كانت الأولى في شهر جويلية الفارط وكمية 4000 قنطار في انتظار التوزيع. للإشارة، فإن هذه الأعلاف يقتنيها الموال من هذه التعاونية بسعر 1550 دج للقنطار الواحد بينما سعرها في السوق السوداء قارب 3000 دج بفعل السماسرة والمضاربة فيها. وإن قوائم هؤلاء الموالين هي الآن على مستوى مديرية المصالح الفلاحية في انتظار إعدادها وإعطاء الضوء الأخضر لتوزيع هذه المادة على أصحابها. للتذكير، فإن مجموعة من هؤلاء الموالين قد نقلوا انشغالاتهم صباح هذا اليوم إلى رئيس دائرة مهدية الذي وعدهم بتسوية وضعيتهم في أقرب وقت مكمن.