تدعمت بجاية بعدة مشاريع استثمارية سياحية لرفع قدرات الايواء وتحسين الخدمات لاستقطاب السياح لهذه المنطقة التي تزخر بثراء سياحي متنوع حسبما علم اليوم السبت من مديرية السياحة و الصناعة التقليدية للولاية. في هذا الاطار أوضح مسؤول بالمديرية المذكورة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أنه يجرى حاليا انجاز 10 مشاريع سياحية على مستوى الشريط الساحلي لمنطقة بجاية تتشكل من 9 فنادق راقية وقرية واحدة خاصة بالعطل بتكلفة مالية إجمالية تفوق أكثر من 1.2 مليار دج. وتقدر الطاقة الايوائية لهذه الفنادق الجاري انجازها من طرف مستثمرين خواص ب 757 سرير و ستسمح بتوفير 315 منصب شغل جديد حسب المصدر ذاته الذي أضاف أن نسبة تقدم الاشغال بها بلغت 50 بالمئة. من جهتها ستوفر القرية الخاصة بالعطل التي بلغت نسبة تقدم الاشغال بها 30 بالمئة ازيد من 60 سرير جديد و33 منصب شغل. و ذكر المصدر نفسه أن الحظيرة الفندقية بولاية بجاية تضم 1615 سرير في الفنادق المتوفرة و 12162 سرير بمخيمات العطل مضيفا أن عدد المشاريع السياحية المتنوعة المسجلة لحد الان بالولاية تفوق 40 مشروعا من شانه توفير 3764 سرير جديد. من جهة اخرى أفاد المسؤول ذاته ان ولاية بجاية تتوفر على 46 شاطئا من بينه 32 شاطئا مسموحا للسباحة مذكرا في نفس الوقت بالدراسات الجارية لتهيئة 13شاطئا اخرا. كما يوجد بالولاية 14 منطقة للتوسع السياحي على مقربةالشريط الساحلي حيث تم لحد الان انجاز دراسة لفائدة منطقتين للتوسع كما اكد المسؤول ذاته مضيفا ان الجهات المعنية تسعى حاليا الى انجاز دراسات اخرى لفائدة 9 مناطق اخرى للتوسع السياحي. و تعد مدينة بجاية من أبرز المدن الجزائرية إستقطابا للسياح نظرا لطبيعتها الخلابة و شواطئها الجميلة (اوقاس وتيغرمت وسوق الاثنين وبوليمات) و ثرائها السياحي والثقافي ومواقعها الاثرية والدينية والتاريخية. وتتميز هذه المدينة العتيقة بالعديد من الخصوصيات التي من شأنها أن تجعل من بجاية قطبا سياحيا كبيرا و رائدا بامكانه استقطاب السياح من داخل وخارج الوطن. كما تعد بجاية (250 كلم شرق الجزائر العاصمة) منطقة تاريخية نظرا للاثار التاريخية التي تتوفر عليها بامكانها ان تجعل منها مسلكا سياحيا تاريخيا وذلك في اطار المبادرة التي اطلقها قطاع السياحة والصناعات التقليدية في السنة الماضية لبعث "السياحة التاريخية". ومن بين الاثار التاريخية التي توجد بعاصمة ملتقى الحضارات بجاية مكان انعقاد مؤتمر الصومام التاريخي في 20 اوت 1956 وقلعة بني حماد الى جانب اثار رومانية عديدة و مساجد يعود تاريخها الى عهد الحماديين وكذا مدنية القصبة العتيقة وضريح الولية الصالحة ياما قورايا.