ستشرع مديريات التربية ال50 في دراسة طعون التلاميذ المطرودين من مقاعد الدراسة، على أن يتم إعادة إدماجهم في حال توفرت فيهم الشروط المطلوبة، على غرار السن القانونية والمعدل، وحدد تاريخ ال15 من الشهر الجاري للفصل في القضية.أكد مصدر مسؤول من وزارة التربية الوطنية، أمس، أنه تم تحديد تاريخ 15 من الشهر الجاري للشروع في دراسة ملفات التلاميذ المفصولين من الدراسة، ليتم إعادة إدماجهم في أقسامهم قبل نهاية هذا الشهر، مشيرا إلى أن مديريات التربية تلقت أوامر بتنصيب لجان لاستقبال الطعون خاصة بالنسبة للمطرودين، وقال المصدر ذاته إنه من أهم المشاكل التي تواجه مديريات التربية عبر الوطن، خلال كل دخول مدرسي، تتعلق أساسا بطرد التلاميذ والمطالبة بإعادة إدماجهم وتحويلهم إلى مدارس أخرى.وأوضح ذات المصدر أن أغلبية أولياء التلاميذ لا يكونون على علم بطرد أولادهم، وعند علمهم لا يتقبلون الفكرة ولا يحاولون حل المشكل مع إدارة المؤسسة التربوية، بل يلتحقون مباشرة بمديرية التربية، وهو الأمر الذي يصعب من مهمة اللجان التي تنصبها المديريات كل سنة لاستقبال الأولياء والطعون التي يقدمها التلاميذ المطرودون·.وأكد مصدرنا أن 90 ٪ من الطعون التي تقدم يتم قبولها ويتم إعادة إدماج المطرودين في المؤسسات التربوية، مشيرا إلى أن دراسة هذه الطعون تتم في حدود الأماكن الموجودة في هذه المؤسسات، وأكد نفس المصدر أن المديرية تعمل على مدار الساعة وحتى أيام عطلة الأسبوع لحل هذه المشاكل التي يواجهها الأولياء، مرجحا أن التسهيلات التي تقدمها هذه الأخيرة، لابد أن تلقى تجاوبا لدى الأولياء وتقنن سلوكاتهم لصالح التلميذ. أما في الحالات الأخرى المتبقية، فقد أكد المصدر أن المديرية قامت خلال هذا الدخول المدرسي الحالي بتنصيب مكاتب على مستوى جميع المتوسطات والثانويات بالتنسيق مع مراكز التكوين، لتوجيه التلاميذ المطرودين للاستفادة من التكوين والتوجه للحياة المهنية·، أما فيما يخص مشكل تحويل التلاميذ إلى مؤسسات تربوية أخرى، خاصة بعد عمليات الترحيل التي مست الكثير من الأحياء بالعاصمة، فقد كشف ذات المصدر أن مديرية التربية تكفلت بتسوية وضعيتهم، إضافة إلى التكفل بكل الوافدين من ولايات أخرى بضمان أماكن بيداغوجية لهم.