اتهمت روسيا الغرب يوم الأحد بمحاولة استغلال اتفاق نزع الأسلحة الكيماوية السورية للحصول على قرار من الاممالمتحدة يتضمن تهديدا باستخدام القوة ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وسلمت سوريا معلومات عن ترسانتها الكيماوية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تنفيذا لأول مهلة يحددها الاتفاق الأمريكي الروسي الذي من المقرر ان يقره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الأيام القادمة. لكن القوى الكبرى في المجلس التي لم تتفق خلال الصراع الذي أودى بحياة اكثر من 100 ألف شخص لا تزال منقسمة حول كيفية ضمان تطبيق الاتفاق. وتريد الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا صدور قرار من مجلس الامن بموجب الفصل السابع لميثاق الاممالمتحدة والذي قد يجيز فرض عقوبات أو التدخل العسكري اذا تراجعت دمشق عن التزاماتها. وتعارض روسيا -التي أعاقت مع والصين صدور ثلاثة قرارات بشأن سوريا منذ اندلاع انتفاضة 2011 ضد الأسد- تهديدات الغرب باستخدام القوة ضد حليف تواصل موسكو تزويده بالسلاح ودعمه خلال الحرب الأهلية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ''لا يرون في الاتفاق الأمريكي الروسي فرصة لإنقاذ العالم من كميات كبيرة من الأسلحة الكيماوية في سوريا وإنما فرصة للقيام بما لن تسمح به روسيا والصين.. تحديدا الدفع بقرار يتضمن (التهديد) باستخدام القوة ضد النظام وحماية المعارضة.'' وقال لافروف أيضا إن روسيا مستعدة لإرسال قوات إلى سوريا لضمان سلامة مفتشي الأسلحة الكيماوية التابعين للأمم المتحدة. وأضاف لافروف ''هناك حاجة لوجود دولي على محيط المناطق التي سيعمل بها المفتشون... ونحن مستعدون لإرسال جنودنا وشرطتنا العسكرية للمشاركة... لا أعتقد أن هناك حاجة لفريق كبير. وأعتقد أن وجود مراقبين عسكريين سيكون كافيا.'' ووافق الأسد على تدمير الأسلحة الكيماوية السورية بعد هجوم بغاز السارين في ضواحي دمشق الشهر الماضي والذي وصف بانه اسوأ هجوم كيماوي خلال 25 عاما.