يواصل العديد من المهاجرين الاتين من القارة الافريقية اختبار فرصة الدخول الى اسبانيا بحرا على متن زوارق قديمة وبرا على الرغم من الخطر الذي لا يزال قائما كما دلت عليه مأساة لامبيدوزا هذا الاسبوع. والسبت، وصل احد هذه الزوارق الصغيرة الى ساحل جنوباسبانيا في منطقة غرناطة بعدما عبر اكثر من 170 كيلومترا عبر المتوسط انطلاقا من شمال المغرب. وروى متحدث باسم الحرس المدني في غرناطة "عند الساعة الخامسة صباحا، رصدنا على بعد عشرة اميال بحرية من الساحل زورقا تم اعتراضه عند الساعة السادسة والنصف. كان على متنه 13 مهاجرا كلهم من الرجال بينهم قاصر". واضاف المتحدث "كلهم مغاربة وفي صحة جيدة". وعلى غرار كل المهاجرين الذين يتم انقاذهم في البحر، توجب ايواؤهم في احد مراكز الاستقبال في المنطقة والذي ارتفع عدد شاغليه بشكل كبير منذ الموجات المتتالية للهجرة في شهري اوت و سبتمبر. وفي 16سبتمبر، انقذت اجهزة الاسعاف البحرية الاسبانية نحو 200 مهاجر، لكن عثر على مهاجر غير شرعي ميتا وعلقت جثته بزورق صغير جرفه التيار، واختفى نحو عشرة اخرين. وفي أفريل، قضى 11 شخصا، بينهم ثلاث نساء وطفلان، في حادث غرق قبالة سواحل اسبانيا. وهذا الاسبوع، قتل 111 مهاجرا اتى القسم الاكبر منهم من اريتريا واعتبر 200 اخرون في عداد المفقودين بينما غرقت السفينة التي كانوا على متنها قرب جزيرة لامبيدوزا الايطالية. وفي اسبانيا، تراجعت في الايام الاخيرة حركة وصول مهاجرين عن طريق البحر ومحاولات اقتحام الحدود البرية في جيبي سبتة ومليلية شمال المغرب. وفي بداية اأوت، تكثفت حركة الوصول عبر البحر ونسبت السلطات جزءا منها الى نهاية شهر رمضان.