بلغ عدد المهاجرين غير القانونيين من دول جنوب الصحراء الذين رحلتهم سلطات وجدة، شرق المغرب، الى الحدود مع الجزائر، حوالي عشرة آلاف مهاجر منذ نهاية ايار/مايو، وهي الفترة التي تبدأ فيها عادة عمليات الترحيل، كما افاد مصدر امني الخميس. وافاد التقرير السنوي الصادر عن ولاية أمن مدينة وجدة المشرفة على الجهة الشرقية للمغرب، إن عدد المهاجرين المرحلين خلال سنة 2012 يفوق الأرقام المسجلة خلال السنوات الست السابقة.وقال المصدر انه في الفترة الممتدة بين 29 أيار/مايو و31 تشرين الاول/اكتوبر، بلغ عدد المهاجرين السريين من دول جنوب الصحراء الذين تم ترحيلهم 10030 مهاجرا، بينهم 580 خلال الاسبوع الاخير من تشرين الاول/اكتوبر بسبب عمليات الترحيل المكثفة التي قام بها الجيش والدرك المغربيان بالتنسيق مع السلطات الإسبانية.وافاد تقرير امن وجدة، ان العدد الاكبر من المرحلين سجل سنة 2005، حيث بلغ عددهم 24 ألفا و282 مهاجرا.وشهدت تلك السنة محاولات متكررة للمهاجرين لاقتحام سياج مدينة مليلية، فقتل 11 مهاجرا برصاص الحرس الإسباني والجيش المغربي، ليتم بعد ذلك تعلية السياج من ثلاثة الى ستة أمتار.واضاف التقرير انه ما بين سنة 2005 و31 تشرين الأول/أكتوبر 2012، بلغ عدد المرحلين من دول جنوب الصحراء الى الحدود الجزائرية نحو 79 الفا.وتم خلال الفترة نفسها تفكيك 41 شبكة تنشط في تهريب المهاجرين مقابل المال وبطرق الاحتيال.في المقابل أوردت وكالة الأنباء الرسمية ان السلطات المغربية "أنقذت ما يناهز 6500 مهاجر خلال الخمس سنوات الأخيرة".وأضافت الوكالة نقلا عن مصدر "مأذون له" ان "مجهودات السلطات المغربية مكنت من تقليص عدد المهاجرين الذين يصلون الى الشواطئ الإسبانية بأكثر من 90 في المائة خلال السنوات الخمس الأخيرة، كما تم إيقاف ما يناهز من 23 ألف مهاجر سري كانت وجهتهم الأساسية الشواطئ الإسبانية".كما أكد المصدر نفسه ان السلطات المغربية "تكثف من مجهوداتها عبر الحملات التمشيطية" في غابات سبتة ومليلية، والتي مكنت "من تفادي وصول حوالي 12 ألف مهاجر سري لهاتين المدينتين".وجاءت هذه التصريحات بمثابة رد على تصريحات لرئيس الحكومة المستقلة للأندلس انتقد فيها "تقاعس المغرب في انقاذ المهاجرين الأفارقة من الغرق".ولقي الأسبوع الماضي 18 شخصا حتفهم خلال محاولتهم العبور بحرا من شواطئ المغرب على متن زورقين صغيرين في اتجاه شاطئ مدينة مليلية الإسبانية شمالا على الأراضي المغربية.