قالت إحصاءات رسمية اسبانية أمس إن 1549 مهاجر غير شرعي حاولوا دخول إسبانيا عبر السواحل الجنوبية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي فيما لقي خمسة أشخاص حتفهم من جراء مخاطر السفر بحرا إلى البلاد. وذكرت الإحصاءات التي أصدرها معهد الإحصاء الوطني في إسبانيا أن غرناطة استقبلت العدد الأكبر من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من شمال إفريقيا، إذ حط على سواحلها 693 مهاجر وصلوا على متن 18 قاربا تليها مدينة ألمرية التي استقبلت 523 مهاجر وصلوا على متن 27 قاربا ثم محافظات قادش وملقة وجزر البليار. من جهته قال مندوب الحكومة في الأندلس خوان خوسيه لوبيز جارزون تعليقا على البيانات إن عدد المهاجرين غير الشرعيين الواصلين إلى شواطئ اسبانيا في النصف الأول من العام الحالي انخفض بنسبة 50 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأضاف جارزون إن هذا الانخفاض الكبير يعزى إلى الاتفاقيات التي أبرمتها اسبانيا مؤخرا مع الدول المصدرة لهؤلاء المهاجرين والتي تنص على إعادتهم إلى بلادهم مباشرة بعد إلقاء القبض عليهم، مدللا على ذلك بأن عدد المهاجرين الواصلين إلى شواطئ اسبانيا عام 2004 كان 13 ألف مهاجر فيما بلغ عددهم 5500 مهاجر عام .2009 يذكر أن بيانات المعهد الوطني للإحصاء تظهر أن 63 بالمئة من الهجرة غير الشرعية تتم عبر وسائل النقل الجوي تليها وسائل النقل البري فيما لا تتجاوز هذه النسبة واحدا بالمئة للمهاجرين عن طريق القوارب القادمة من سواحل شمال إفريقيا. في هذه الأثناء أفادت وكالة الأنباء الإسبانية أن ما لا يقل عن 20 زورقا يحمل حوالي 300 مهاجر غير شرعي وصلت في الأيام الثلاثة الأخيرة إلى السواحل الإسبانية. وقد وصلت الزوارق في منطقة مورسيا في جنوب شرق اسبانيا في مقاطعات غرناطة والمرية، وجيب سبتة الإسباني من شمال إفريقيا. وبالإضافة إلى ذلك قارب مع 14 راكبا وصلوا إلى جزيرة مايوركا. تلقى المهاجرون الذين جاء معظمهم من الجزائر وغيرها من بلدان شمال أفريقيا العلاج الطبي ونقلوا بعد ذلك إلى معسكر المهاجرين، في حين أن السلطات بدأت في عمليات الطرد. فمنذ بداية الأزمة الاقتصادية انخفض بشكل كبير عدد المهاجرين الذين يحاولون الوصول بطريقة غير مشروعة إلى إسبانيا .