طالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الأحد بضرورة إجراء "مناقشات سريعة" حول برنامج إيران النووي المثير للجدل. وقال فابيوس في مقابلة مع إذاعة / أوروب 1 / وقناة / اى تيليه / الفرنسيتين أن "الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني إنتخب من أجل التأكيد على التغيير في بلاده" مشيرا إلى "أنه وحتى الأن لا توجد غير تصريحات وأقوال منفتحة ولكننا نريد أفعال". وشدد رئيس الدبلوماسية الفرنسية على أن "موقف بلاده حيال النووي الإيراني يقوم على الموافقة على إستخدام الطاقة النووية لأغراض مدنية وليست عسكرية إذ أن ذلك من شأنه أن يؤد إلى الانتشار النووي الخطير للغاية بشكل عام وخاصة في هذه المنطقة التي هي على فوهة البركان فى إشارة إلى منطقة الشرق الأوسط". وأوضح فابيوس أن "المناقشات حول البرنامج النووي الايراني في سباق مع الزمن "مشيرا إلى أنه "إذا اكتمل مفاعل المياه الثقيلة في آراك (إيران) لا يمكن تفكيكه". وحذر وزير الخارجية الفرنسي من أنه "إذا تم إستكمال بناء هذا المفاعل فإن طبيعة المناقشات مع الإيرانيين ستتغير". وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الأحد أن بلاده "ستنتهج سياسات جديدة خلال المفاوضات النووية مع المجتمع الدولي بشكل يجعل الولاياتالمتحدةالأمريكية تعترف بحق الشعب الإيراني في امتلاك الطاقة النووية". ويذكر أن ظريف اجتمع في 26 سبتمبر الماضي مع نظرائه من كل من الولاياتالمتحدة و فرنسا وروسيا والصين وبريطانيا وألمانيا حول برنامج طهران النووي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة . وتمحورت المحادثات حول إعادة إطلاق المساعي الرامية لتسوية مواجهة مضى عليها عشر سنوات حول طموحات إيران النووية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد هدد الثلاثاء الماضي, بإجراء عسكري أحادي الجانب لنزع الأسلحة النووية الإيرانية استنادا إلى ادعاءاته بأن طهران تسعى لتطوير أسلحة نووية. وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس السبت أن إيران "لا تزال بعيدة عن بناء سلاح نووي بعام أو أكثر" نقلا عن تقارير المخابرات الأمريكية.