أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أمس الخميس ان الثورة التحريرية المجيدة قد ساهمت في جعل القارة الافريقية "مقبرة للاستعمار بفضل التضحيات التي قدمتها الاجيال السابقة لتحرير بلدانها". وأوضح لعمامرة في كلمة له بمناسبة إحياء اليوم الافريقي للشباب تحت شعار "شباب افريقيا حامل للتاريخ والمواطنة" تزامنا مع الاحتفال بالذكرى ال 59 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954, انه يتعين على الشباب الاقتداء بتضحيات اسلافهم الذين "ساهموا في تحرير بلدان القارة الافريقية من الاستعمار" . كما ذكر الوزير بمواقف وجهود الجزائر الثابتة والمساندة لبلدان القارة الافريقية في كل المجالات مشيرا الى أن اليوم الافريقي للشباب تم إقراره من طرف قادة بلدان افريقيا في 2010 "اعترافا بعظمة الثورة التحريرية والتضحيات الجسام التي قدمها أبطال الجزائر لاسترجاع السيادة الوطنية". ودعا لعمامرة بالمناسبة الشباب الافريقي الى "مواصلة مسيرة البناء والتشييد للخروج من التخلف والقضاء على الفقر في القارة". من جانبه دعا وزير الاتصال عبد القادر مساهل الاجيال الحالية والصاعدة الى ضرورة "مواجهة كل التحديات الراهنة ومواصلة العمل لتحقيق التنمية". بدروه أكد وزير الشباب والرياضة محمد تهمي على أهمية الاحتفال باليوم الافريقي للشباب داعيا الى "استخلاص الدروس من التضحيات التي قام بها أسلافنا الذين رفضوا الوجود الاستعماري في بلدانهم".وأضاف ان "مصير افريقيا يتوقف اليوم على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية خاصة --كما قال-- وان هذه القارة "تملك ثروات هامة ومتنوعة يمكن استغلالها في تحقيق التنمية المستديمة.