احتجاجا على اعتداء دركي على أحد المواطنين عاشت بلدية بليمور الواقعة بالجنوب الشرقي لعاصمة الولاية البرج، ليلة أول أمس، على وقع احتجاجات وأحداث شغب في الساعات الأولى من الليل بعد صلاة التراويح. وتعود الأسباب حسب روايات المواطنين إلى اعتداء من أحد أفراد فرقة الدرك الوطني لهذه البلدية، اقتاد مواطنا إلى مقر الفرقة وأشبعه ضربا، ما دفع بالمواطنين إلى الاحتجاج ورشق المقر بالحجارة. وحسب الرواية الأقرب والمتداولة حول السبب الحقيقي الذي أشعل الخلاف بين الدركي برتبة مساعد، هو أن المواطن المذكور صدمت سيارته إحدى السيارات وبعد أن طلب من الدركي أن يقوم بتسجيل محضر مخالفة بينه وبين صاحب السيارة الأخرى من أجل اتباع إجراءات الاستفادة من التأمين، رفض الدركي، لتتحول المشادة الكلامية بين المواطن والدركي إلى الأسوء، ثم وجه المواطن للدركي لكمة على وجهه، ما دفع بالدركي إلى اصطحابه إلى مقر الفرقة وقام باحتجازه، وتم الاعتداء عليه بالضرب. لكن حسب أخ الضحية الذي صرح لنا برواية أخرى، فإن شقيقه احتجز بدون أي مبرر قانوني، من الرابعة مساء إلى الواحدة صباحا، وأن الطبيب الشرعي قد منحه شهادة طبية تثبت العجز لمدة 15 يوما جراء الاعتداء عليه بالضرب والسب والشتم. وأرجع المتحدث السبب إلى أن شقيقه وقع له حادث مرور مع مواطن آخر، ثم تمت تسوية الخلاف بين صاحبي السيارتين بطريقة قانونية وبرضا الطرفين، لكن الدركي تدخل وطلب من شقيقه وثائق السيارة وأمره بالالتحاق بمقر الفرقة ليحدث ما حدث. وعلمنا من مصادر موثوقة أن قيادة المجموعة الولائية قد نصبت لجنة لتقصي الحقائق والتحقيق المعمق في الحادثة. وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لا تزال الأسباب الحقيقية وتبعات القضية مجهولة، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات. وتتضارب أرقام عن معتقلين في صفوف المحتجين قدرها بعض المواطنين بحوالي 20، لكن لم يتسن لنا التأكد من الرقم الحقيقي للموقوفين إن وجدوا.