صنع الجزائريون في القارات الخمس، أجواء حماسية قُبيل وخلال المُباراة التي جمعت «الخضر» مع الفريق البوركينابي في إطار التصفيات المُؤهّلة لمونديال البرازيل، حيث خرجوا إلى الشّوارع رافعين الرايات الوطنية، وردّدوا الأغاني المُتداولة في الملاعب الجزائرية والتي يحفظونها عن ظهر قلب، كما أطلقوا الألعاب النارية و«الفيميجان» واجتمعوا في المقاهي والسّاحات لمُشاهدة المباراة .ورصدت «النهار» تلك الأجواء في فرنسا، إنجلترا، أمريكا، كندا، وأستراليا وماليزيا وحتى في الصّين والبرازيل، حيث تحوّلت بعض المُدن فيها إلى أحياء جزائرية لا ترى فيها إلاّ ألوان العلم الوطني، وهُتافات مُساندة ل «الخُضر»، والتقط المناصرون فيها صُورا تذكاريّة للتّعبير عن تعلّق «الزماڤرة» بكلّ ما هو جزائري. ولقد صنعت الجالية الجزائريةبفرنسا، الحدث عبر أجواء حماسية سبقت المباراة بيومين، حيث خرج الآلاف في الشوارع رافعين الراية الوطنية، خاصة في الأحياء التي تعرف تواجدا كبيرا للجزائريين والمغاربة مثل مدينة باريس ومرسيليا وبارباس وغيرها من الأحياء التي تحوّلت بين ليلة وضحاها إلى مدينة جزائرية، وقد تعرّض المناصرونو مساء أمس الثلاثاءو إلى مضايقات من طرف قوات مكافحة الشغب الفرنسية التي اقتحمت ميدانا اجتمع فيه المناصرون، حيث قامت بتفريقهم خاصة بعدما رددوا النشيد الوطني الجزائري. وفي فلسطين، خرج المُناصرون الجزائريون رفقة الفلسطينيين في القدس وغيرها من الأحياء الشعبية الفلسطينية حاملين الأعلام الوطنية، ومُردّدين هتافات داعية إلى نُصرة الفريق الوطني على المنتخب البوركينابي، ونُصرة فلسطين المُحتلّة على الصّهاينة، من مثل: «حلو الحدود نحاربو ليهود» و«جيش شعب معاك يا فلسطين» و«فلسطين حرة والجزائر مُتأهّلة» بالإضافة إلى الصور التي التقطوها أمام القدس والتي يظهر فيها جزائريون وفلسطينيون معا رافعين للأعلام الوطنية». أما في أمريكا، فقد صنع الجزائريون مظاهر حماسية مثيرة في مُختلف المدن التي تتواجد فيها الجالية العربية والجزائرية بكثرة، وشكلوا «كورتاج» من السيارات التي طافت وجابت في شوارع لوس أنجلس ونيويورك حاملين الأعلام الوطنيّة و«الفيميجينات» ليلة الاثنين إلى الثلاثاء وطيلة ساعات، يوم أمس، حيث تراهم في سيارات فاخرة ويحملون علما طويلا، أمام دهشة الشعب الأمريكي الذي لم يعتد على هذه الأجواء الحماسية خاصة في رياضة كرة القدم. أمّا المدينةالبرازيلية ريو ديجانيرو، فتزينت، أمس، بالأعلام والألوان الوطنية، حيث فضّلت الجاليّة الجزائرية هناك أن تصنع أجواء خاصّة لإظهار مدى مُتابعتهم للمونديال وانتظار تأهل المنتخب الوطني واستقبال الأنصار، حيث التقط بعض الأنصار هناك صُورا لهم يحملون العلم الوطني وهم بالقُرب من بعض الرّموز الخاصة بالبلد. وسيُضطّر الجزائريون الذين يعيشون في أمريكاوالصين وبعض البلدان الأمريكية والآسيوية لمشاهدة المباراة في ساعة مُتأخّرة من الليل، بسبب الفارق الزمني بينها وبين الجزائر، فزمن المباراة في الصين على الثانية صباحا وفي والولايات المتحدةالأمريكية على الساعة الثالثة صباحا، وفي مدينة شيكاغو على الساعة منتصف الليل، أما في مدينة نيويورك، فإنّ المباراة تنطلق على السّاعة الحادية عشرة لتنتهي في حدود الواحدة صباحا.